( 1794 -1832 )
بقلم /ماجد كامل
يعتبر الشاعر الإلماني "جوته (1749 -1832 )  واحدا من أهم شعراء الإلمانية أن لم يكن من أهمهم علي الأطلاق ؛ ولد عام 1749 في أحدي المدن الإلمانية من أسرة ميسورة أشتهرت بأهتمامها بالعلم والثقافة ؛ وتدرج في مراحل التعليم المختلفة ؛ ألتحق بجامعة ليبزج بإلمانيا لدراسة القانون ؛ وتدرج في مناصب الدولة المختلفة حتي وصل الي منصب وزير دولة في "فايمار" وهي أحدي المدن الإلمانية الشهيرة ؛  من أشهر أعماله الأدبية "آلام فرتر" و"فاوست" "و " الديوان الشرقي للرجل الغربي " وغيرها من الأعمال الأدبية الشهيرة ؛ وتوفي عام  1832 . ؛ ولقد أشتهر جوته بالموسوعية في ثقافته ؛ فهو وان كان قد  أشتهر كشاعر وأديب ؛ إلا ان له مكتشفات هامة في الجيولوجيا "قيل انه يوجد نوع من الصخور سمي بأسمه تخليدا له " وعلم الاحياء ؛ ومن هنا فهو نموذج هام وفريد لوحدة وتكامل المعرفة الإنسانية حتي انه يوجد قول مأثور يقول (إن حضارة الأمم تقاس بمقدار تقديرها  لجوته )  ؛و سوف نعرض نماذج من بعض أشعاره حسب القدر المتاح لنا من المقال .ففي احدي قصائده يقول ( أفعل الخير لأجل الخير وحده ؛ ثم سلمه لنسل من دمك ؛ فإذا لم يجن أولادك منه ؛ فهو لن يخلف للأحفاد وعده ) وقال ايضا

 ( إن شكا المظلوم يوما للسماء ؛قد حرمت العون منهم والرجاء ؛ فدواء الجرح إن  عز الدواء ؛ كلمة طيبة فيها الشفاء ! ) وحول أهمية تواضع الإنسان وعدم تشامخه كتب يقول (لا يحق لإنسان ان يقيس نفسه بالآلهة ؛ انه إذا  ارتفع بنفسه ولمس النجوم بهامته ؛ لن تثبت كعباه المرتعشتان في أي مكان بل تعبث به السحب والرياح )

ومن القصائد المؤثرة لجوته قصيدة "ملك الموت "وهي تروي حوارا دار بين طفل  علي وشك الموت مع والده  جاء فيه :-
( الاب :- لماذا  تخفي وجهك فزعا ؟
 الابن :- أبتاه ألا تري ملك الحور بتاجه وردائه ؟
الأب :- يابني انها سحابة ملونة .... فهيا نتباري بألعاب شيقة
الأبن :- أبتاه .. ألا تتبين حضور ملك الموت ؟
الاب :- لا شيء هناك يابني سوي أوراق الشجر ترتجف في مهب الريح
الأبن :- أبتاه ؛ أبتاه ألا تتبين بنات ملك الموت ؟
الأب :- لا شيء يا بني هناك سوي شجرات هرمة يابسة
الأبن :- أبتاه . أبتاه إنه يمسك بي أغثني .. أغثني

اهتز جسد  الاب ؛ والطفل الشاحب ينهنه بين يديه ؛ وأمام الباب توقف الاب لاهثا ينضح بالعرق لكن الطفل بين ذراعيه .... كان قد مات ... )

ولجوته أقوال مأثورة نذكر منها ( كيف يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه ؟ انه لن يعرفها بالتفكير ؛ بل بالعمل . فحاول ان تؤدي واجبك وستعلم من فورك قدر نفسك ) وقال ايضا ( خطأ فاحش من المرء أن يعلو بنفسه عن قدرها ؛ او ينزل بها عما هي به جديرة )