بقلم : زهير دعيم 
يُحكى أنّ فلاحًا أراد أن يمتطيَ ظهر حماره ، فقفز عليه وإذا  به يسقط من الجهة الأخرى.  فقام ولملمَ نفسَه ضاحكًا وقائلًا : " هون كُنّا  " 
نعم  " كُنّا هون " فالنتائج القريبة من النهائية  تؤكّد أنّنا هنا كنّا وما زلنا ، وما زالت القضيّة 59 ، 60 ، 61 مقعدًا ومع نتنياهو أو ضدّ نتنياهو ، غير ناسين أن ال 61 ستكون مع سموترِتش وابن كفير العنصرييْن .
 
 نعم مراوحة ومكانك عُد بعد انتخابات رابعة في خلال سنتين ولا أظنّها ستجدي نفعًا فقد تمطُّ الأيام  وتصمد أشهر معدودة ولكنها حتمًا ستأخذنا الى جولة خامسة.
 
وليس هذا بيت القصيد ، فبيت القصيد  الحقيقيّ بالنسبة لنا هو انقسام البيت الواحد الذي ما كان مرّةً واحدًا وملتئمًا ، فنحن كُنّا وما زلنا حمائل وقبائل وعشائر وعائلات وشمال وجنوب .. 
 
لقد انخفض المنتوج من 15 معقدًا الى 11 مقعدًا في أفضل الحالات ، ناهيك عن الإمتعاض الذي يلفّنا وأكبر دليل على ذلك هو عنصر المقاطعة واللاتلهّف ونسبة التصويت التي تجاوزت 40% بقليل .
 
مللنا حقًّا ؛ فالوجوه ذات الوجوه ولا برنامج عمل ولا يحزنون . نلوك كلامنا الذي قلناه قبل سبعين سنة وكأنّنا اسطوانة مشروخة.
والسؤال المطروح هو  ؛ بل الاسئلة : 
 
 ألَمْ يحن الوقت وعلى الصّعيد العامّ أن نُغيّر هذا الاسلوب من الانتخابات والذي يُفرز خمسين حزبًا فتنجح فيه عشرون قائمة معظهما فتات ، في حين يتنافس في الولايات المتحدة حزبان ؟! 
 
 أَلَمْ يحِن الوقت أن نُغيّر نحن العرب الفلسطينيين تفكيرنا  فنصبّ جهودنا لما فيه مصلحة  الدّاخل ايضًا ومشاكله وهمومه . 
 
ألَم يحن الوقت  أن نقول لمن أكل الدهر عليهم وشرب ونام : " تنحَّوا  .. لم يعد عندكم ما تُقدّمون ، إن كنتم أصلًا قد قدّمتم لنا شيئًا يُذكر .
   نعم كنّا هنا وسنبقى الى أن يُهوّنها ربّ العُلا..