نبيل ابادير
أصبح نهجاً إعلامياً غير مقبولٍ، ففي سبيل محاوله إظهار ما تقوم به الدوله لمساعده الغلابه الفقراء يتم إنتهاك كرامتهم بتصويرهم والكلام معهم وهم في حاله بؤس شديد، وقد تألمت كثيرا بالأمس حينما شاهدت حوارا علي الهواء مباشره بين مذيعه وسيده مريضه في حاله بؤس شديد وإبنها ذي إعاقه في منزل السيده المتهالك، ومحاول المذيعه أن تستنطقهم بالشكر والعرفان لما تم معاونتهم به والسيده في حاله بكاء وتأثر، والإبن لا يستطيع الكلام، وتستمر المذيعه وتطلب من الإبن أن يقبل يد والدته وهو أمر صعب جدا عليه.

إن لم يكن ما نقدمه للغلابة مصحوبا بإعلاء كرامتهم فباطل ما نفعل.

وجيد أن تقوم الدوله بالإهتمام بهذه الحالات المعذبه وهي حالات لا يمكن حصرها والتعامل معها بالقطعه أو بالصدفه، لكن الأجدي هو المراجعه المستمره للسياسات والبرامج والقوانين ومدي تطبيقها حتي لا يسقط هؤلاء وغيرهم في براثن الفقر والحاجه والحرمان.