كتب: نادر شكرى
فى عيد الام الذى نحتفل به اليوم ، فهناك نساء كفاحهن وجهدهن لا يوصف ، ولا يجدن من يكرمهن ، ولكن احترامهن وتقديرهن يفوق اى تكريم ، فهناك منهن من يقوم باشياء لا يقوم بها الرجل ، ومنهن السيدة سعاد ثابت " سيدة الكرم " الصامدة كالجبال للدفاع عن الحق ضد ذئاب المجتمع الذين تجردوا من رجولتهم ، واصبحوا عاراً على المجتمع عندما نهشوا جسد السيدة المسنة .
 
ووسط غياب اجراءات حقيقية حصلوا على براءة هزت المجتمع ، ووقفت السيدة أكثر من خمس سنوات بمفردها ضد كل الضغوط والتهديد لتدافع عن شرف المرأة المصرية ، فلها كل تحية فى عيد الأم لاسيما أنها تعيش بمفردة الان بعد هجرة ابنائها للخارج بعد ما تعرضوا له من الم وخوف .
 
السيدة سعاد ثابت التى تتجاوز ال 73 عاما ، وقفت تؤكد ان حق المرأة هو حق اصيل ورغم أنها ظلت بمفرده تكافح دون سند سوى دعم ومساندة الانبا مكاريوس اسقف المنيا ، فها هى اليوم تجلس بمفردها تنتظر العدل فى تحديد جلسة لنقض حكم البراءة للمتهمين ، بعد تقديم الطعن ، وكل امالها ان يكون تكريمها هو رد حقها وكرامتها ضد مجرمين تجردوا من كل مشاعر الانسانية والعادات والتقاليد ، تحت ستار الدين لارتكاب جريمتهم.
 
وكان  النائب العام المستشار حمادة الصاوي،  كلف بعد حكم محكمة جنايات المنيا، بحق المتهمين الرئيسيين في القضية، مكتبه بدراسة الطعن على البراءة، وأمر بتكليف المكتب الفني في مكتبه بدراسة أوجه الطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين في الواقعة المعروفة سيدة الكرم ، فور إيداع محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم أسبابه وتم تقديم الطعن وفى انتظار تحديد جلسة لنقضه .