المواطن هو الأصل والدولة يجب عليها أن تدرك هذا الأمر

كتب - نعيم يوسف
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه يجب علينا دراسة الماضي لأن الشخص الذي لا يدرس ماضيه لا يمكنه أن يجهل المستقبل الذي ينتظره، متسائلا: من الذي يفكر لمصر؟
 
أهمية الوجود الإنساني
وشدد "عيسى"، في برنامجه "حديث القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس، الخميس، على أن أي دولة فى العالم، وأى مجتمع فى الوجود الإنساني، لا يمكن أن يتقدم، ويتطور إلا وهو يفكر ويبحث ويطور ويبتكر ويحلم ويخطط، فالدول التى لا تحلم تموت، حتى وهي تعيش، فهي تتجمد. 
 
الدولة والمواطن
وأوضح أن الحكومة عليها أن تدرك أنها جزء من الدولة، وأن المواطن والإنسان هو الأصل، منتقدا نظرية "نموت نموت وتحيا مصر"، وهي من المفترض أن تكون "نموت نموت حتى يحيى المصريون فى مصر"، فدائما مصر تحيا بالمصريين، فالفرق بين المجتمعات المتقدمة والمتخلفة، هى المجتمعات القائمة على حقوق الفرد وخصوصيته، فمهمتنا الرئيسية فى أى مجتمع هو "رفاهية الفرد". 
 
مظاهر من العصور الوسطى
وأكد أن مصر بها مظاهر العصور الوسطى في العصر الراهن، فبعض من كبار السن يحتفظون بالأشياء القديمة، ولدينا مظاهر الدولة الدينية والكثيرون يتعاملون بها بشكل طبيعي، مشددا على أن قيمة الفرد تظهر فى رغبة إسرائيل فى إعادة رفات بعض الشخصيات، مثل عميل إسرائيلى فى سوريا فى الستينيات، والذى كشفته المخابرات المصرية، وتم اعدامه،فأجهزة الدولة مهمتها التنفيذ. 
 
القرار الوحيد الصحيح في تاريخ مصر
وشدد على أن القرار الوحيد الصحيح فى تاريخ مصر الحديث، أخذ بشكل جماعي مدروس وشارك فيه الجميع ومعروف تداعياته وردود أفعاله، وتم التعامل معه بشكل ديموقراطي، كان قرار حرب أكتوبر، وليس غريبا أن يكون أنجح قرار فى تاريخ مصر، لافتا إلى أنه منذ 52 تصدر قرار من السلطة التنفيذية، تكون فردية وغير مدروسة، مثل تأميم القناة، حتى لو أسعدنا القرار، وأيضا قرار الانفتاح، فكان قرار السادات فرديا.
 
مصر تحتاج جهدا كبيرا للتطوير
ولفت إلى أن مصر تحتاج إلى جهد كبير من أجل تحولها إلى التطوير والتقدم،  مشددا: "نحن كمصريين نستطيع إطلاق مصطلح أن بلدنا متقدمة عندما تمتلك الثقافة الخاصة بها، مشيرًا إلى أن الثقافة التي يعنيها ليست قراءة كتب شكسبير وإنما القدرة على النقد والتفكير وطرح الحلول الفكرية"، موضحا أن "الثقافة ضحلة ففي هذه الحالة يمكن غزونا بالأفكار الوهابية والتكفيرية والمتطرفين، والإخوان تسللوا إلى المجتمع بسبب ضحالة الثقافة وتهميشها سواء في الميزانية أو في الحالة المزاجية للمجتمع".