كتب – روماني صبري 
عقدت، اليوم، بمقر رئاسة مجلس الوزراء الأردني، اجتماعات الدورة الـ 29 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور بشر الخصاونة، وبحضور وفدي البلدين، حيث حضر من الجانب المصري، وزراء: الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، والتموين والتجارة الداخلية، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والطيران المدني، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وسفير مصر لدى عمان، ورئيس هيئة الدواء المصرية، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من المسئولين وممثلي الجهات المعنية.
 
وحضر من الجانب الأردني، وزراء: الصناعة والتجارة والتموين، المياه والري، والتخطيط والتعاون الدولي، والأشغال العامة والإسكان، والنقل، والسياحة والآثار، والدولة لشئون رئاسة الوزراء، والزراعة، والطاقة والثروة المعدنية، والاقتصاد الرقمي والريادة، والداخلية المكلف بعمل وزير الصحة، وسفير الأردن لدى القاهرة، وعدد من المسئولين وممثلي الجهات المعنية.
 
استهل الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، كلمته بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وإلى حكومة المملكة الأردنية، وتمنيات الرئيس بدوام الاستقرار والتقدم والازدهار للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق تحت القيادة الرشيدة للملك عبد الله.
 
وأعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن شكره، بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن الوفد المرافق، إلى الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والوزراء الأردنيين، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المعهود، وتقدم بالتهاني للمملكة الأردنية؛ قيادة وحكومةً، وشعباً؛ بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، متمنياً أن يعيده الله على الجميع باليُمن والخير والبركات، وأن تنعم الإنسانية قريباً بالسلامة من جائحة كورونا، وأن تتجاوز البشرية ما سببته هذه الأزمة من مشكلات اقتصادية واجتماعية، وما عانته من مآسٍ بسبب الجائحة.
 
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى قدرة مصر والأردن على التعامل مع الظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة كورونا، بالمقارنة بدول أخرى لديها إمكانيات أكبر، والتي كان لها آثار جسيمة على كافة مناحي الحياة، مؤكدا أن ذلك يستدعي من الطرفين تكاتف الجهود خلال المرحلة المقبلة للخروج من هذه الأزمة.
 
وأشاد رئيس الوزراء بانتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، واصفاً اللجنة بأنها من أكثر اللجان المشتركة انتظاماً، ويعد هذا انعكاسا لخصوصية العلاقات المصرية الأردنية.
 
كما أكد أهمية العمل، بشكل مُشترك ومنسق، لإيجاد حلول وتسويات سياسية لمختلف القضايا، مؤكداً في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لدى البلدين، وأوضح أن البلدين يعملان معاً على دفع جهود تسويتها وفقاً للمرجعيات الدولية المُتفق عليها، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين، وبما يُفضي الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالرعاية التي يحظى بها المواطنون المصريون، العاملون في الأردن، من جانب الحكومة الأردنية في ظل توجيهات العاهل الأردني بهذا الخصوص، مشيراً إلى مساهماتهم الفعالة في مجالات العمل المختلفة في النشاط الاقتصادي والإنتاجي بالمملكة، ومؤكداً أن ما يمثلونه من عنصر إيجابي في العلاقات بين البلدين يسهم في تحقيق المصالح المُشتركة والمُتبادلة.
 
وفي إطار التعاون والدعم المُتبادل بين البلدين، أكد الدكتور مصطفي مدبولي أن لديه توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإرسال رسالة دعم كامل إلى الأشقاء في الأردن، لاسيما فيما يتعلق بجائحة كورونا، وتلبية طلبات الجانب الأردني بما يوافق إمكانيات مصر.
 
من جانب آخر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيعه ليشمل بنودا جديدة، وتشجيع الاستثمارات المُتبادلة، مشددا على ضرورة استمرار الاتصالات والتنسيق؛ لمعالجة أية صعوبات قد تواجه عملية التبادل التجاري وإزالتها.
 
وتقدم الدكتور مدبولي بالشكر والتقدير للأردن على تفهمها ودعمها للموقف المصري والسوداني حيال ملف سد النهضة، مؤكداً سعي مصر إلى حل القضية بالسبل الدبلوماسية.
 
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تتوصل اجتماعات التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، المزمع عقدها غداً، إلى اتفاقيات يتم ترجمتها على أرض الواقع في القريب العاجل، لاسيما في مجال الطاقة والتبادل التجاري.
 
من جانبه، تقدم رئيس الوزراء الأردني بالشكر والتقدير للدكتور مصطفي مدبولي والوفد المرافق له المشارك في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، مشيراً إلى أن تلك الدورة تعد ترجمة للعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، بداية بالعلاقات التي تربط الرئيس السيسي بأخيه الملك عبدالله، وتنسحب إلى المسئولين، وتمتد لتشمل العلاقات المتميزة بين المواطنين المصريين بأشقائهم الأردنيين.
 
وأكد الدكتور بشر الخصاونة، أن رؤى البلدين توافقت وتطابقت حول أهمية استمرار العمل على حل القضية الفلسطينية التي تشغل البلدين، وذلك على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية لها سيادة كاملة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وأشار رئيس الوزراء الأردني، إلى أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق بدأت منذ فترة، وشهدت العديد من الزيارات المتبادلة الثلاثية لتأسيس مبادئ التكامل الاقتصادي والتجاري لاسيما في مجال الطاقة والكهرباء، بما يتوازى ويتقاطع مع اللجان المشتركة والمسارات الثنائية.
 
واستعرض الاجتماعات التي شهدتها الأطراف خلال الفترة الماضية، لاسيما القمة التي استضافتها عمان في أغسطس 2020، والاتصالات التي تمت منذ عقد القمة، بما في ذلك اللقاءات الوزارية التي استضافتها القاهرة في ديسمبر 2020، بما يُمهد إلى عقد قمة ثلاثية في القريب العاجل لتعزيز هذا التعاون.