دعا عشرات من كبار مسؤولي الأمم المتحدة أمس الاثنين إلى وقف الهجمات العشوائية والموجهة ضد المدنيين في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا، واستنكروا بشكل خاص تقارير عن الاغتصاب و"أشكال مروعة أخرى من العنف الجنسي".

وفي بيان مشترك دعا المسؤولون، بمن فيهم منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارك لوكوك ومفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليت والمفوض العام للاجئين فيليبو جراندي، الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين من انتهاكات حقوق الإنسان وإدانة العنف الجنسي ومحاسبة الجناة.

وقال البيان "من الضروري أن يبدأ تحقيق مستقل في العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في تيجراي، بمشاركة مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

وأثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن الفظائع التي ترتكب في تيجراي، بينما وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأعمال التي ترتكب في المنطقة بأنها تطهير عرقي، ورفضت إثيوبيا مزاعم بلينكين.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن التقييمات الأولية لـ106 منشآت صحية في تيجراي بين ديسمبر 2020 ومارس 2021 أظهرت أن ما يقرب من 70٪ منها نهبت، و 30٪ تضررت، و 13٪ فقط في تيجراي كانت تعمل.

وقالوا إن "منع المعاناة الإنسانية الجسيمة الناجمة عن هذا الصراع والاستجابة لها سيتطلبان جهوداً متضافرة على جميع المستويات"، وأضافوا أنه "عندما يتعلق الأمر بإدخال موظفي الإغاثة والإمدادات إلى تيجراي ... لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

وأصدر رئيس الوزراء آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام، أوامره للجيش الإثيوبي في مستهل نوفمبر الماضي بشن عملية عسكرية في إقليم التيجراي، والتي تسببت في مقتل الآلاف من الجيش الفيدرالي وجبهة تحرير التيجراي، إلى جانب توجيه منظمات دولية اتهامات لنظام آبي أحمد بارتكاب جرائم تطهير عرقي في الإقليم.