كان القائد واإمبراطور الروماني يوليوس قيصر أول من أطلق على نفسه لقب إمبراطور وهو مولود في عام ١٠٠ ق.م. ويعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية الفذة في التاريخ،وهو الذي حول روما من جمهورية إلى إمبراطورية مترامية الأطراف وقد تزوج من الملكة المصرية كليوباترا وأنجب منها (قيصرون)، وكان منذ صغره محباً للعلم ودرس في اليونان العديد من العلوم وبدأ يعلو شأنه في معترك السياسة، ثم انضم لصفوف الجيش الرومانى كضابط إلى أن صار إمبراطورا لروما ،وقاد جيشه الخاص المعروف بأنه أكثر جيوش روما انضباطاً على الإطلاق وقاد حملاته في بقاع مختلفة من العالم على نحو ناجح ومثير وأعلن في عام ٤٤ ق.م عن جعل ديكتاتوريته المطلقةحكما دائماعلى روما،الأمر الذي انتهى باغتياله. «زي النهارده» في ١٥ مارس ٤٤ ق.م، حين تكالب عليه رجال نظامه واغتالوه وتوالوا على طعنه كل منهم بطعنة حتى لا يدان واحد منهم، وكان آخر من طعنه أحد خلصائه والمقربين منه وهو بروتس الذي لم يكنّ للإمبراطور أي كراهية، وقد شارك بدافع شدة حبه لبلاده حتى إنه اعترف أمام الجماهير الحاشدة حول جسد قيصر المطعون قائلا:«لقد قتلت قيصر ليس لأننى أحبه قليلا، بل لأننى أحب روما أكثر»حتي أن القيصر صدم بعد أن طعته بروتس فقل له :«حتى أنت يا بروتس؟!»لتصبح هذه العبارة مضرب المثل في غدر الصديق بصديقه حين يتخلى عن القائد كل حلفائه.