اسمه كاملا عبدالله حمدى الحسينى غيث ونعرفه باسم شهرته وهو «عبدالله غيث» وهو شقيق الفنان القدير حمدى غيث.

ولعبدالله غيث أدوار مميزة أخرى، ومنها دوره في مسلسل «هارب من الأيام»، وأدواره في أفلام «الرسالة، وحمزة عم الرسول، وأدهم الشرقاوي، والسمان والخريف، والحرام، وديك البرابر، وعصر القوة، وملف سامية شعراوي»، وأداؤه الصوتي لشخصية عمر المختار في النسخة المدبلجة من فيلم عمر المختار لمصطفى العقاد فضلا عن تألقه في مسلسلات «المال والبنون، والكتابة على لحم يحترق، وابن تيميه، والسيرة الهلالية، وعابرسبيل، والوعد الحق، والثعلب- الذي جسد فيه شخصية السادات- وخيال المآتة، وليلة سقوط غرناطة، ومحمدرسول الله، والكبرياء تليق بالفرسان».

«ثمن الحرية» إخراج نور الدمرداش فيلم رائع لكنه مجهول للفنان الراحل عبدالله غيث كان يلعب فيه دورضابط مصري تمرد على قائده الضابط الإنجليزي (الفنان محمود مرسي) الذي كان يقوم بإعدام مصريين للاعتراف على الثوريين، وحصل عبدالله غيث على جائزة عن دوره في هذا الفيلم.

وبلغ تألق عبدالله غيث في المسرح كفنان قدير ومن مسرحياته «وراء الأفق، وحبيبتي شامينا، ودنشواي الحمراء، وكفاح شعب، ومأساة جميلة، وتحت الرماد، والدخان، والكراسي، وملك القطن، وآه يا غجر، والزير سالم»، وتألق في مسرحيات «الحسين ثائرا، والفتى مهران، وزيارة السيدة العجوز، والوزير العاشق».

أما عن سيرته فتقول أنه ولد في كفرالشلشلمون بمنيا القمح بالشرقية في 28 يناير1930، لأسرة تمتلك مئات الأفدنة، ولأب يجيد الإنجليزية درس الطب في لندن، واستدعى أبوه ليتولى العمودية بقريته مع بوادرالحرب العالمية الأولى فتزوج وأنجب خمسة أبناء وكان عبدالله غيث أصغر أبنائه.

تزوج الفنان عبدالله غيث صغيراً (18 سنة) من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وأنجبت له «أدهم، وعبلة، والحسيني»، وكان محافظاً في بيته لا يخلط بين صداقات الفن وجو الأسرة إلا في أضيق الحدود، وتوفي والده وهو لا يزال صغيراً فاستمر في دراسته بالقرية إلا أنه كان يهرب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية وبالكاد حصل على الإعدادية ثم الثانوية وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه لعشر سنوات ثم انتقل للقاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذاً بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.

ورفض التنازلات الفنية ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال خمسين عاماً وكان قد التحق بالمسرح القومي وهوطالب في المعهد وحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية في 1955، وتتلمذ على يد شقيقه حمدي غيث وعمل بالتلفزيون فيما بدأ مشواره السينمائي في 1962 في فيلم «لا وقت للحب»، وكان يري تحققه في شيئين الفلاحة أو الفن فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه إلا في قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت الجميزة بعيداً عن الشكليات والتكلف ورشحه أهل قريته للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر غير أن الفن شغله ورشح للعمودية ابن عمه إلى أن توفي في مثل هذا اليوم 13 مارس 1993أثناء تصوير مسلسل «ذئاب الجبل» الذي لم يكمله.