كتبت - أماني موسى
رحلت عن عالمنا مساء أمس الجمعة، الإعلامية الكبيرة ملك إسماعيل، عن عمر ناهز 85 عامًا متأثرة بمضاعفات فيروس كورونا، وكانت الإعلامية الكبيرة وبعد مناشدة نجلها خلال أحد البرامج التلفزيونية، قد انتقلت إلى أحد المستشفيات الكبرى بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاجها من مضاعفات كورونا.
 
فشل في التنفس وقصور في الكلى
وقال شريف بهاء نجل الإعلامية الراحلة، إن والدته والأسرة أصيبوا بفيروس كورونا منذ 7 فبراير الماضي، وبدأوا في تلقي العلاج وفي 28 فبراير تحولت نتائح تحاليلهم إلى سلبية، لكن والدته أصيبت بفشل في التنفس رغم تعافيها من الفيروس، إضافة إلى معاناتها بقصور في الكلى.. نورد بالسطور المقبلة محطات من حياة الإعلامية الراحلة.
 
أكثر من 30 سنة بماسبيرو 
ملك إٍسماعيل هي واحدة من الرعيل الأول في التلفزيون المصري، بدأت حياتها المهنية بأجر بلغ 10 جنيهات وعقب تخرجها تم تعيينها بمبلغ 19جنيهًا، وظلت بين أرجاء ماسبيرو في مشوار إعلامي استمر لأكثر من 30 عامًا، حيث تقلدت عدة مناصب حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس التلفزيون، وكانت من أوائل المذيعات اللاتي نزلن بكاميرا التلفزيون إلى الشارع لرصد القضايا الاجتماعية.
 
العمل بالتلفزيون وبرامج أثرت بالشارع المصري
ملك اسماعيل من مواليد 26 مارس 1936، دخلت التلفزيون من بوابة الصحافة، حيث تخرجت من قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وتدربت على العمل الصحفي بجريدة المساء، ثم بدأت رحلتها في التلفزيون عبر برنامج "لقاء كل يوم"، و"فرصة العمر" و "دائرة الضوء"، الذي كان شهادة ميلاد للإعلامية ملك إسماعيل وساهم في تعريف الجمهور بها، واختتمت مشوارها الاعلامي ببرنامجي «سلوكيات»، و«على الطريق».
 
تهديد بالتقل وحرق سيارتها
وكانت برامجها واقعية قريبة من المشاكل المجتمعية ما عرضها للتهديدات بالقتل وكذا حرق سيارتها الخاصة.
 
حياتها الشخصية
متزوجة ولديها بنت تدعى غادة، متزوجة من أمريكي وتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ولديها ابن يدعى شريف، وبعد 30 عامًا من العمل الإعلامي في عام 1997 قررت التفرغ لحياتها العائلية وقضاء الوقت مع أحفادها.
 
التلفزيون المصري يقدم تقريرً مصورًا عن حياتها
وعرض التلفزيون المصري تقريرًا عن حياة الإعلامية الراحلة يتضمن مخطات من حياتها الإعلامية والمهنية.
 
 
نعتها الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، وقالت في بيانها: "فقدنا اليوم إعلامية كبيرة ورمزًا من رموز الإعلام المصري وأحدى رواده الذين قدموا اعلامًا تنويريًا رسّخ مبادئ وقيم المجتمع المصري الأصيل
 
وأضافت الوطنية أن الإعلامية الراحلة تركت بصمة واضحة خلال مشوارها الإعلامى من خلال أشهر برامجها سلوكيات الذى ناقش الكثير من قضايا المجتمع وتقديم المعالجات العديد من المشكلات ، كما اسهمت فى تجويد العمل بالتليفزيون المصري من خلال تقلدها العديد من المناصب منها رئيس القناة الأولى، ونائب رئيس التليفزيون
 
وتتقدم الوطنية للإعلام بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدة وتدعوا الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
 
كما نعاها المجلس الأعلى للإعلام وعدة هيئات وجهات وقيادات بالمجتمع.