نبيل ابادير
وتهنئه لكل إمرأه مناضله
شهد عام 1856م خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يُجبرن على العمل تحتها، وعملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسؤولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها، وتكرر هذا المشهد في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية؛ وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

فشكلت حركة "الخبز والورد" بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل. وفيما ترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة فإن الخبز يرمز إلى حق العمل والمساواة فيه.

وبعد مرور عام من اليوم نفسه، كان الاحتفال الأول بالمناسبة تخليدا لتلك لهذه الإحتجاجات النسويه وذلك في 8 مارس 1909، ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى أوروبا، إلى أن تم تبني هذا اليوم على الصعيد العالمي بعد أن وجدت التجربة صدى واسع في العالم.

وعلى المستوى الرسمي وعلى الصعيد العالمي فإن منظمة الأمم المتحدة إعتمدت اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويا.

وتظل المرأه في العالم وفي مصرنا تناضل وتصارع من آجل حقوقها المهضومه، وها نحن اليوم أمام المعضله الكبري في صياغه وإقرار قانون عادل لكل أفراد الأسره دون ظلم يقع علي أي فرد منها.

وتستمر مسيره نضال المراه بسبب ثقافه ماضويه سلفيه تريد إخضاع الحاضر والمستقبل للماضي عندما كانت المراه تعامل كجاريه وحرمه من جواري وحريم الذكر ايا كان.

فتحيه لكل إمرأه تنتفض لحقوقها الإنسانيه لكرامتها وحريتها فهي كإنسانه كامله الأهليه وكمواطنة لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات كالرجل تماما.