عبد المنعم بدوي
فى فراشها أخذت تتقلب وهى تفكر فى هذا الرجل الذى أقتحم عليها حياتها ، وقلبها رأسا على عقب ، هى تراه نقى .. شريف .. وديع .. مهذب .. أنيق على الدوام ، أرستقراطى الهوى لكنه يحب اليساريين ويدافع عنهم .

دخلت المقهى فى الموعد تماما  ..  تهلل وجه جرسون المقهى بمجرد رؤيتها ، أسرع على الفور لتنظيف الطاوله ، وجاهد لكى يجلسها على كرسى كبير مريح  ، فهى تعامله بلطف ، وتجزل له العطاء .

كان يسبقها نسمات عطرها الهادىء وهى فى غلاله من الأناقه والجمال والرقه ... طلبت من الجارسون بأدب فنجان قهوه تركى ساده
قال العاشق ...وأنا كمان ،  وأردف قائلا :  كنت أظن أنكى لاتشربى القهوه التركى
أجابته : بالعكس أحب القهوه ،  فالقهوه مشروب رائع  ...   فهى إن لم تذهب خجلك لاتظهره

أمسك العاشق يدها ، فأقتربت بجسدها منه ، ثم أحنى رأسه قليلا وقال  "   تقبلى تتجوزينى  "  أبتسمت المرأه بسعاده وقالت " أنا موافقه " .

هما يعلمان إن أعلان قرار الزواج سيكون يمثابة كره النار التى ستلقى فى عائلتها ،  وأن هناك حرب سيشعلها هذا القرار ...  لكن لم يتخيلاها بهذه الشراسه ، فوجىء بكم كبير من الأعتراضات يتمدد تحت قدميه ، لكنه لم يعبأ

 بها والتى بلغت لحد أن ذهب البعض للمرأه ويسألها : إذاى تعملى كده ؟  " ترمى نفسك لواحد أكبر منك بـ  30 سنه " لكنها كانت تبتسم فى وجوههم وتظل تعدد محاسنه حتى تصيبهم الربكه والغيظ  .

ذهبا سويا لشراء خاتم الزواج ، ثم توجها الى المأذون   ..  كانت فى إنتظاره فى سيارتها ...  ركب بجوارها بعد أن قبل وجنتيها  ...  وأنطلقت بعد أن قبلت هفوة زوج محب ورفيق حياه  ....   

ومضيا معا فى طريق المحبه  .....

أنتهت