تنكسر القاعده أحيانا ويتبدد المألوف ، تختلط حسابات المنطق الى حيث لامنطق ، وتقذف بنا دائرة التعود بعيدا عن الأنماط والقوالب إلى حيث أشكال جديده تنقلنا الى أجواء مختلفه ، فنواجه مواقف وشخصيات تصبح بالنسبه لنا قفزات تتغير بعدها نظرتنا الى الحياه .
 
كانت ومضة التجلى مباغته ومراوغه ... كان يمكن رؤية " كيوبيد "  ...   الطفل الذى حملته سحابه ، وقذفته الرياح فوق الأسكندريه فى هذا اليوم  ، وحين أختلس العاشق نظرته الأولى ، كان الطفل " كيوبيد " حاضرا بقوسه وسهامه التى أطلقها على قلبى الرجل والمرأه ، كما أطلقها مرات عديده من قبل ، وتنتظرها مرات أخرى بلا عدد .
 
كانا يسيران معا كجمله موسيقيه وسط فوضى الشارع وضوضائه ، مالت المرأه بوجهها قليلا ناحية العاشق ، وتقوس جسم الرجل قليلا فى حنو خجول  ....
 
قالت فجأه : أنا مستعجله وعندى مواعيد ... أفترقا على وعد بلقاء غدا عند غروب الشمس فى المقهى الزجاجى على الكورنيش . 
 
لايستبعد خياله من أن يشطح وأن ينطح ، لكنه لم يعبأ أبدا بتلك الأفكار الغير عقلانيه والتى تحمل طابع الهوس والجنون  .... ورغم ذلك  لم يستشر أحد ، ولم يستفت حتى قلبه الذى وقع فى أسر هذه المرأه   .
 
قال لنفسه : أنا أحب  ....  إذن فلا بد أن أواجه   .... 
 
يتبع  ...  الجزء 3