بقلم : عبد المنعم بدوي
تنكسر القاعده أحيانا ويتبدد المألوف ، تختلط حسابات المنطق الى حيث لامنطق ، وتقذف بنا دائرة التعود بعيدا عن الأنماط والقوالب إلى حيث أشكال جديده تنقلنا الى أجواء مختلفه ، فنواجه مواقف وشخصيات تصبح بالنسبه لنا قفزات تتغير بعدها نظرتنا الى الحياه .
كانت ومضة التجلى مباغته ومراوغه ... كان يمكن رؤية " كيوبيد " ... الطفل الذى حملته سحابه ، وقذفته الرياح فوق الأسكندريه فى هذا اليوم ، وحين أختلس العاشق نظرته الأولى ، كان الطفل " كيوبيد " حاضرا بقوسه وسهامه التى أطلقها على قلبى الرجل والمرأه ، كما أطلقها مرات عديده من قبل ، وتنتظرها مرات أخرى بلا عدد .
كانا يسيران معا كجمله موسيقيه وسط فوضى الشارع وضوضائه ، مالت المرأه بوجهها قليلا ناحية العاشق ، وتقوس جسم الرجل قليلا فى حنو خجول ....
قالت فجأه : أنا مستعجله وعندى مواعيد ... أفترقا على وعد بلقاء غدا عند غروب الشمس فى المقهى الزجاجى على الكورنيش .
لايستبعد خياله من أن يشطح وأن ينطح ، لكنه لم يعبأ أبدا بتلك الأفكار الغير عقلانيه والتى تحمل طابع الهوس والجنون .... ورغم ذلك لم يستشر أحد ، ولم يستفت حتى قلبه الذى وقع فى أسر هذه المرأه .
قال لنفسه : أنا أحب .... إذن فلا بد أن أواجه ....
يتبع ... الجزء 3