نادر شكرى
أصدر الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية القاضي محمد عبد السلام بيانًا صحافيًّا حول زيارة البابا فرنسيس إلى العراق جاء فيه إن زيارة قداسة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق الجريح الذي يعاني لسنوات طويلة من ويلات الحروب والانقسامات والإرهاب، وإصرار قداسته على دعم الشعب العراقي المكلوم على الرغم من جائحة كورونا، يعبر بوضوح عن التوجه الإنساني الذي يتبناه البابا ووهب حياته من أجله، ويأتي امتدادا عملي لمبادئ "وثيقة الأخوة الإنسانية" والرسالة البابوية "كلنا أخوة".

إن البرنامج الحافل لزيارة قداسة البابا وخارطة الأماكن والمدن التي سيزورها يعكس حرصه على التواصل مع مختلف مكونات الشعب العراقي، وهي بلا شك زيارة مهمة لمنطقتنا العربية كونها تحمل العديد من رسائل التضامن مع ضحايا العنف والإرهاب، وتعزز قيم الأخوة والمواطنة في العراق والمنطقة، وهذا ليس غريبا على رمز من رموز السلام، ورائد فذ يقود العالم للسير في طريق التعايش والسلام.

بمناسبة زيارته الرسوليّة إلى العراق  التى تبدأ اليوم وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى الشعب العراقي قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في العراق، السلام لكم! في غضون أيام قليلة أخيرًا سأكون بينكم! أتوق إلى لقائكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم، مهد الحضارة القديمة والرائعة. آتي كحاج تائب لأطلب من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنوات من الحرب والإرهاب، ولأطلب من الله العزاء للقلوب والشفاء للجراح. وأصل بينكم كحاج سلام لأكرر: "أَنتُم جَميعاً إِخوة". نعم، آتي كحاج سلام يبحث عن الأخوَّة، وتحرِّكه الرغبة في الصلاة معًا والسير معًا، وكذلك مع الإخوة والأخوات من التقاليد الدينية الأخرى، في علامة الأب إبراهيم، الذي يوحد في عائلة واحدة المسلمين واليهود والمسيحيين.