هاني صبري - المحامي
قامت بعض الجهات في مدينة العدوة بمحافظة المنيا بطلب حضور الآباء الإجلاء القمص باخوم وكيل دير الأنبا صموئيل المعترف، والقمص داود للحديث معهم، عن إزالة كل معالم وكل ما يخص مكان شهداء دير الأنبا صموئيل وهو ما رفضه الآباء، تماما لأنهم يعلمون قدسية المكان الذي دشن بدم شهدائنا الأبرار، وهو المكان الذي شهد وقوع حادثتين إرهابيين علي إثرها استشهد 35 مسيحي كانوا ذاهبين للدير للصلاة من أماكن مختلفة من مغاغة والعدوة وبنى مزار والفشن والمنيا وابوقرقاص، ومات من لا يستحقوا الموت علي يد من لا يستحقوا الحياة.
 
جدير بالذِّكر أن مكان الحادث المتواجد فيه الصلبان والسلم وأشياء بسيطة تبعد حوالي مائة متر عن حرم الطريق ولا تعيقه ولا تمثل أي خطر علي أي شخص ولَم يعترض عليه أحد المكان في الصحراء .
 
حيث يلجأ إليه أسر الشهداء لذكرى أبنائهم وذويهم الذين استشهدوا فيه، ونظراً لرصف الطريق المار بالقرب من هذا المكان، فأنه ارتفع عن مكان الحادث.، فتم  بناء درجات سلم لكبار السن والأطفال والسيدات لسهولة نزولهم، وبسبب أن أحد أقارب الشهداء أصيب بكسور عند النزول لزيادة المكان. 
 
حيث إن هذا العدد القليل من درجات السلم آثار غضب وحفيظة السلطات المختصة في مدينة العدوة
 
فتوعدوا بإقامة حملة لهدم هذا الدرج والمكان ، علي الرغم من وجود العشرات من المزارع والمباني الغير مرخصة ، وكل هذه المزارع  والمخالفات لم تثير غضب مسؤولي العدوة .
 
فبدل من تكريم أسر الشهداء ولو معنوياً بالمحافظة علي المكان وعمل مبني يليق بهم تذكاراً لهؤلاء الشهداء الأبرياء ضحايا الإرهاب الغاشم في تلك الأحداث التي تناقلتها كافة وسائل الإعلام العالمية لبشاعتها، وذكرت أيضاً وقائع تلك الأعمال الإرهابية في مسلسل الاختيار وتم توثيقها لكشف ما كانت تتعرض له البلاد من الإرهاب الأسود الذي يستهدف كل المصريين، لذلك يجب التدخل السريع لحماية هذا المكان ومنع كافة السلطات التنفيذية بمحافظة المنيا من التعنت مع الدير وأسر الشهداء.
 
وبناء عليه نطالب محافظ المنيا عدم هدم مكان شهداء دير الأنبا صموئيل المعترف حَيْث إن أسر الشهداء لم تطالب بشئ سوي بقائه وتكريم الشهداء وهذا أبسط شئ ممكن أن يُقدم لهم.
 
كما نطالب باستخراج كافة الموافقات اللازمة لعمل مزار ونصب تذكاري باسم شهداء طريق دير الأنبا صموئيل تخليداً لذكراهم العطرة، ولدمائهم الذكية.