- حوسبة مكاتب التفتيش بنسبة 100% قبل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
 
- العمالة الأجنبية المرخص لها بالعمل 29 ألفًا وقوة العمل المصرية 29 مليونًا.
 
- استحداث تعديلات علي مشروع قانون العمل لمواكبة المستجدات التي أفرزتها "كورونا" بالعمل عن بعد.
 
- مليار جنيه مساهمة من حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة بالقوي العاملة في المنحة الرئاسية للعمالة.
 
كتبت - أماني موسى
 
عقدت لجنة القوي العاملة بمجلس النواب اجتماعا برئاسة النائب عادل عبد الفضيل؛ استمعت فيه إلي وزير القوي العاملة محمد سعفان، بشأن البيان الذي ألقاه أمام المجلس بجلسته العامة يوم الإثنين الماضي عن موقف وزارته من تنفيذ برنامج الحكومة، وذلك بحضور النائبين سولاف درويش، والسيد مهني، وكيلي اللجنة، وتحدث أمام اللجنة كل من النواب: عبد الفتاح محمد ، ومنيرة عبد الحليم ، وسيد نصر، وأحمد عاشور، وإحسان شوقي.
 
وأكدت اللجنة أنها ستعد تقرير بشأن بيان وزير القوى العاملة يتضمن ملاحظاتها وتوصياتها وردود الوزير على ملاحظات النواب لتقديمه لهيئة مكتب البرلمان.
 
ورد الوزير أمام اللجنة علي استفسارات النواب في بعض الموضوعات الخاصة بالوزارة ، كاشفا عن أن لدي الوزارة ومديرياتها علي مستوي 27 محافظة 1286 مفتشاً للعمل والسلامة والصحة المهنية ، يقومون بالتفتيش علي ما يزيد علي 3 ملايين منشأة وفقاً لخطط شهرية لكل مفتش، فضلا عن الحملات التفتيشية على المنشآت كثيفة العمالة، أو التي يتم التفتيش عليها بناء على شكوى، كما يتم إعادة التفتيش على المنشآت لضمان إزالة الملاحظات.
 
وأشار إلي أن كل مديرية تقوم بتوفير وسيلة انتقال للمفتشين وفقاً للإمكانيات المتاحة أو توفير بدل نقدي للانتقال، وفي حالات التفتيش الليلي على ورديات الليل يصرف للمفتشين مكافأة نظير التفتيش الليلي.
 
وقال وزير القوي العاملة: إن ذلك يمثل عبئا ثقيلا علي المفتشين نظرا لأن عددهم لا يغطي التفتيش علي كل المنشأت، مشيرًا إلي أن الوزارة طورت منظومة التفتيش، بحيث يكون التفتيش إلكترونياً ومن خلال قوائم مراجعة لكافة الأحكام التي يجب أن تكون تحت نظر مفتش العمل وصاحب العمل.
 
ولفت سعفان إلي أنه تم رفع كفاءة ومهارة المفتشين وتعظيم الاستفادة من أدوات عمليات التفتيش، وذلك من خلال تعميم الحوسبة على مستوى الجمهورية، مشيرا إلي أن الوزارة طبقت المرحلة الأولى من مشروع التنافسية على مستوى 11 محافظة، مستهدفا 26 مكتبا لتفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، ضمت 120 مفتشاً، ومنح المفتشين أجهزة تابلت وتدريبهم علي استخدامها، مشددا علي أن مصر تبوأت المكانة الأولى علي أرض الواقع عالميًا في تطبيق المشروع للانتقال من الاعتماد على النظام الورقى للنظام الإلكترونى، وهو الأفضل من ضمن 23 مشروعا تقوم منظمة العمل الدولية بتنفيذها في بلدان العالم .
 
وأضاف وزير القوي العاملة : إن الوزارة استكملت منظومة الحوسبة بالجهود الذاتية في 6 محافظات أخري، مؤكدا إن قبل الإنتقال إلي العاصمة الإدارية الجديدة سيكون تم حوسبة المكاتب بنسبة 100%.
 
وفي تعقيبة علي تخوف بعض النواب من وجود العمالة الأجنبية داخل البلاد واستبدال العمالة المصرية بها ، طمأن وزير القوي العاملة النواب : إن نسبة العمالة الأجنبية في المنشآت طبقا للقانون لا تتجاوز 10 % من إجمالي قوة العمل المصرية ، وذلك لحماية العمالة الوطنية من المزاحمة ، كاشفا عن أن عدد التراخيص الممنوحة للأجانب للعمل لا تزيد عن 29 ألفا ، وهذه النسبة تمثل 1% من إجمالي القوى العاملة المصرية التي وصلت إلى 29 مليونًا.
 
وأكد سعفان أن هناك مهن وأعمال محظور علي الأجانب الاشتغال بها، وعدم تشغيلهم إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك ، وأن يكون مصرحاً لهم بدخول البلاد والإقامة بقصد العمل، ويمنح الترخيص بعد التأكد من خبرة الأجنبي، وندرة العمالة المصرية في ذات المجال، مع اشتراط تكليف مصريين مساعدين له لنقل خبراته لهم، وسداد الرسم المستحق.
 
وحول استفسار النواب عن موقف وزارة القوى العاملة من مشروع قانون العمل قال الوزير : إن المشروع في عهدة البرلمان من فبراير 2017 ، وذلك بعد أن إجراء حوار مجتمعي موسع حول ضم الأطراف الثلاث "الحكومة ممثلة في وزارة القوي العاملة وممثلي أصحاب الأعمال والعمال" وتم التوافق علي جميع نصوصه، مؤكدا أن الوزارة ليس لديها مانع من إجراء جلسة حوارية بين أطراف العمل داخل لجنة القوي العاملة بالبرلمان لاستحداث أية تعديلات علي مشروع القانون تكون قد طرأت نتيجة للمستجدات التي أفرزتها جائحة كورونا ومنها العمل عن بعد من المنزل .
 
وأكد وزير القوي العاملة أن مشروع قانون العمل كان له السبق - علي الرغم من إعداده قبل جائحة كورونا- في منح العامل المخالط لمريض بمرض وبائي معدي أجازه استثنائية مدفوعة الأجر.
 
وأوضح أن الوزارة قامت بتنفيذ مبادرة "مصر بكم أجمل" لتوعية الأشخاص ذوى الإعاقة بأهمية العمل، وتأهيلهم للمشاركة في التنمية، وكذلك تدريبهم وتأهيلهم على كيفية التغلب على صعوبات العمل والتوعية بأحكام قوانين العمل والقوانين ذات الصلة ، والتدريب على كيفية إقامة وإدارة مشروع متوسط أو صغير أو متناهي الصغر لخريجي الدبلومات ، والمعاهد الفنية والجامعات في كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل .
 
ولفت سعفان إلي أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع في 6 محافظات ، ويستهدف المشروع سنوياً في تنفيذ 18 برنامج تدريبي ، لـ 540 متدرباً في السنة، مشيرا إلى أنه تم تدريب (540) متدرب في السنة 893 متدرباً ومتدربة من الأشخاص ذوي الإعاقة حتى الان من خلال 18 برنامجا ، وتم توفير 622 فرصة عمل لهم، فضلا عن 270 مشروعا صغيرا.
 
واستعرض الوزير أمام اللجنة جهود الوزارة في رعاية العمالة غير المنتظمة وحصرها لإنشاء قاعدة بيانات كاملة لها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي برعاية العمالة غير المنتظمة من مختلف الجوانب الصحية والتأمينية تميهدًا لوضع خطة ومنظومة متكاملة لرعايتها، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بتنفيذ مبادرة حصر العمالة غير المنتظمة علي أرض الواقع، سواء فى مواقع العمل والإنتاج أو فى المشروعات القومية الكبرى كثيفة العمالة.
 
وقال سعفان: إن المبادرة تهدف إلى تسجيل العمالة غير المنتظمة، فضلا عن صغار الصيادين وإعداد قاعدة بيانات مكتملة وسليمة تمهيدا لشمولهم علي أرض الواقع ضمن منظومة متكاملة لرعاية هذه الفئة اجتماعيا وصحيا، حيث يتم بعد ذلك عمل وثيقة للتأمين التكافلى وتغطي الوثيقة الوفاة، والعجز الكلى المستديم، والعجز الجزئي.
 
وأوضح الوزير أن حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة بوزارة القوي العاملة ومديرياتها بالمحافظات ساهمت بمبلغ مليار وخمسمائة مليون جنيه في المنحة الرئاسية للعمالة غير المنتظمة في مرحلتيها الأولى والثانية لدعم ومساندة العمالة المتضررة من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.
 
تم صرف أكثر من 186 مليوناً علي الرعاية الاجتماعية، و 8 ملايين علي الرعاية الصحية، فضلا عن إصدار وثائق بوليصة التأمين ( شهادة أمان) ما يزيد عن 19 مليون جنيه ، بالإضافة إلي بوليصة تأمين ضد الحوادث والإصابات سواء نتج عنها عجز كلي أو جزئي أو وفاة لما يزيد عن 170 ألف عامل غير منتظم بإجمالي ما يزيد عن 10 ملايين من المسجلين بوحدات العمالة بمديريات القوي العاملة ليحيوا حياة كريمة تليق بالعامل المصرى، وتحقق طموحاتهم وأحلامهم.