كتب – روماني صبري

شهدت محافظة المنيا جريمة قتل بشعة، أدمت قلوب المصريين، بطلها أمين شرطة تجرد من المشاعر الإنسانية، والضحية شاب يدعى "عادل لطفي"، وفارق الأخير الحياة بعدما طعنه القاتل بسلاح ابيض في صدره، مسرح الجريمة "قرية بمركز أبوقرقاص جنوب المنيا"، وتأكيدا على جريمته، سلم القاتل نفسه للأجهزة الأمنية، وكان ورد إلى اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، إخطارا من إدارة البحث الجنائي، يفيد بمصرع شاب في قرية بالمنيا، وأكدت التحريات مقتل عادل لطفي وعمره 31 سنة، مدير فرع مؤسسة أهلية، على يد "أ. ح. س" فرد شرطة، بعد وقوع مشاجرة بقرية بمركز أبو قرقاص، بين القاتل وأشخاص يعملون بالمؤسسة خلال تحصيلهم أقساط من بعض الأشخاص الذين يتعالمون معهم، ما جعل لطفي يتدخل ليعاتب الجاني كونه تشاجر مع الموظفين خلال تأدية عملهم، فإذا بالشرطي يطعنه بالسكين في صدره.

حق عادل فين !
خرج المئات من أبناء المحافظة وعلى رأسهم أقارب القتيل عادل لطفي على يد أمين الشرطة ، في تظاهرة حاشدة، تنديدا بمقتله، ورددوا قائلين : يارب .. يارب .. حق عادل فين.


عريس السما

يقول احد المقربين منه :" فاتحته أسرته أكثر من مرة في موضوع الزواج، وكان يرد عليها :" مش حاسس إني وقتي دلوقتي، ودا بيعكس انه كان حاسس انه عريس للسما، وكونه راح للسما دا يعزي قلوبنا الحزينة لفراقه."


شهادات الشهود
وفي سياق القضية، جاء في بيان للنيابة للعامة : حيث أُبلغت «النيابة العامة» من (مستشفى المنيا الجامعي) يوم الرابع والعشرين من شهر فبراير الجاري بوفاة المجني عليه «عادل لطفي إسحاق» -مدير «مؤسسة أنا المصري» بمركز المنيا- مصابًا بجرح طعني في صدره، ووردت تحريات الشرطة بحدوث مشادَّة بينه وبين آخرين بسبب سداد قسط شهريٍّ للمؤسسة التي يديرها المجني عليه، أسفرت عن طعن المتهمِ المجنيَّ عليه بسكينٍ مُحدثًا إصابته، وقد أُلقي القبض على المتهم وأَرشد عن السكين المستخدم في الجريمة.

وباشرت «النيابة العامة» التحقيقات بسؤال عددٍ من الشهود الذين حضروا المشادَّة المشار إليها ومنهم زوجةُ المتهم، فأجمعت شهاداتهم على طعن المتهمِ المجنيَّ عليه بالسكين على إثر الخلاف على سداد القسط الشهري، واستُجوب المتهمُ فأنكر ما نُسِب إليه من اتهام، وقرَّر حيازةَ المجنيِّ عليه سكينًا خلال المشادَّة وسقوطه عليها مما أحدث إصابته.

وأجرت «النيابة العامة» معاينةً لمسرح الحادث، وندبت «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه بيانًا لسبب وكيفية إصابته، وكلفت «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» بمعاينة مسرح الجريمة لرفع الآثار المادية العالقة به، وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمال التحقيقات.

مزاعم زوجة القاتل
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، منشور يقول :" زوجه قاتل عادل لطفى، والتي حرضت زوجها علي قتل الشهيد عادل، افتريت وادعت أمام النيابة محاوله الشهيد عادل التحرش بها!!، لو مابقتش قضية رأى عام هيطلعوه مختل عقليا، #أيمن_حسين_سليم قتل #عادل_لطفى
#عادل_لطفى_اتقتل
#حقه_لازم_يرجع
#كلنا_عادل_لطفي.

قتل اخويا الوحيد
استبد الحزن بشقيقه الدكتور عماد لطفي، وكشف في مقطع فيديو تفاصيل الجريمة واستهل حديثه بقوله :" دمنا محروق، ومفيش حاجة تقدر تعوضنا عن فراق أخويا الوحيد، وتابع :" اخويا كان مدير فرع في شركة "أنا المصري"، التابعة لمحافظة المنيا، ويوم الحادث، كان استقبل مكالمة مفادها ان شخص تعدى على موظفة بالسب والقذف وهو أمين الشرطة أيمن حسين سليم.

وتابع :" زوجة القاتل كانت اخدت قرض من المؤسسة دون علمه، فلما شاف الموظفة جاية تحصل قسط القرض، نال الغضب منه فشتم الموظفة، وبانتقال شقيقي للتفاهم معاه، قاله انا هقتلك ياعادل، وفعلا دخل بيته وبعد ربع ساعة شوهد وهو خارج وفي أيده سكينه، اللي نفذ بيها الجريمة.


مفيش عزا لاخويا
ورفض شقيقه إقامة عزاء له، وشدد :" مفيش عزا لاخويا لحين النطق بإعدام السفاح أيمن حسين سليم ...اخويا مات بدم بارد دمك في رقبتي يا حبيبي  بدل ما امشي في فرحك مشيت في عزاك سامحني يا عادل انت كنت ملاك وسطينا واحنا مكناش عارفين ، عريس السماء.