كتب - محرر الأقباط متحدون

 
كتب المحامي " ثروت الخرباوي " المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية في تدوينة له عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " : " حديث غاضب ... اسمع مني يا مولانا ، أنترك الأمة على فهم متعسف للدين ؟! ، هل توافق على تلك الأفهام التي جعلت الحديث مساوياً للقرآن ، و متوازيا معه بحيث يستكمله و ينسخه! ، هل تعرف أن عدداً كبيراً من الجماعات قامت على أحاديث منسوبة للرسول " صلوات الله عليه " ما أنزل الله بها من سلطان ؟ ، هل تتذكر سرقة محلات الذهب الخاصة بالأقباط في فترة الثمانينات ؟ ، و هل تتذكر جرائم الجماعات الإسلامية في صعيد مصر ، عندما كانت تمارس السرقة و البلطجة و خطف الأقباط و المساومة عليهم بفدية ، هل تعرف أن الجماعات التي تمارس تلك الأفعال النكراء ، إنما تستمد فكرتها من حديثٍ منسوب لرسول الله صلوات الله عليه هو " بُعثت بين يدي الساعة بالسيف ، و جُعل رزقي تحت ظل رمحي ، و جعل الذل و الصغار على من خالفني " .
 
و أكمل " الخرباوى " غضبه كاتباً ، " فجعلوا من نبينا المصطفى الذي هو رحمة للعالمين قاطع طريق ، يسترزق بالسيف و الرمح ! هذا حديث كاذب و لو جاء في ألف كتاب من كتب الصحاح ، فهو يخالف القرآن تماماً ، إذا كان هذا يريح السادة العلماء فلنغلق الكتب و لنمزق الأوراق و لندع الفهم المتعسف للدين هو السائد مخافة أن نفتن الناس ! ، إذا كان إغضاب علماء الحديث يروعكم ، أفلا يقع في قلوبكم مقدار " خردلةٍ " من خشيةِ الله ، لعلماء الحديث أن يدافعوا عن أرزاقهم التي يكتسبونها من هذا العلم ، فهم لم يضيفوا إلى علم الحديث شيئاً ، و لكنهم أخذوه " نقل مسطرة " دون أي تصرف ، و كأن الله أعطى القدماء عقولاً ، و أعطانا ماكينات تصوير مهمتها النقل فقط من الذي قاله القدماء ، و لكننا نحمد الله أن رزقنا عقولاً و أفهاماً كما رزق القدماء عقولاً و أفهاماً ، لذلك فإن الدين الصحيح هو ما نبغيه ، و الدين الصحيح ليس هو دين أنزله الله للخاصة و طلب منا أن نخفيه عن العامة ! ، و لكنه دين كل الناس ، العامة منهم و الخاصة ، بسيطهم و معقدهم ، فقيههم و خاملهم ، ثم انتظر يا مولانا عن أي فتنة تتحدثون و الدنيا من حولنا تموج بالفتن ، لا أظنكم تخشون على أمتكم من فتنة تبعد الناس عن دينها ، و إلا لوقفتم جميعكم ضد جماعات التطرف و الإرهاب و الخيانة ، أنتم يا عم الحاج الفتنة بذات نفسها ، لا أرى إلا أنكم عن الجمود تبحثون ! ، و داخل جبيرة جبس صُنعت في القرون الأولى تضعون دينكم " .