كتب -محرر الأقباط متحدون ن.ي
قال البطريرك الماروني، مار بشارة الراعي، إن خروج لبنان عن سياسة الحياد كان السّبب الرّئيس في وقوعه بالتجارب والحروب وكلّما انحاز البعض إلى محورٍ إقليميّ ودوليّ انقسم الشعب وعلق الدستور، موضحا أن كلّ ما طُرح رُفض من أجل سقوط الدولة ولكي يتمّ الإستيلاء على السلطة فنحن نواجه اليوم حالة إنقلابيّة بكلّ معنى الكلمة وعلى مختلف ميادين الحياة العامّة.
 
وأضاف "الراعي"، في تصريحات نقلتها قناة "’MTV" الفضائية، أن الهدف من إنشاء دولة لبنان هو خلق كيانٍ حياديّ في هذا الشرق يُشكّل صلة وصل وجسر تواصل بين الشرق والغرب، موضحا أنه كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة، مشددا على أنه  لا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة.
 
وتابع، أنه لو تمّت معالجة الثغرات الدستورية لما كنّا طالبنا بمؤتمر دولي ونريد من المؤتمر الدولي أن يجدّد دعم النظام الديمقراطي الذي يُعبّر عن تمسّك اللبنانيين بالحرّية والعدالة والمساواة ونريد منه إعلان "حياد لبنان" فلا يعود ضحيّة الصراعات والحروب وأرض انقسامات، ونريد من المؤتمر الدولي أن يتّخذ الإجرارات التي من شأنها أن تنفّذ القرارات الدولية والتي من شأنها أن تنقذ لبنان وتسمح للدولة أن تبسط سلطتها على كامل أراضيها من دون شراكة أو منافسة.