ماجد الراهب
الإكليروس
وكان هذاالميراث '> الميراث في العهد الجديد لجميع المؤمنين ، وليس لطبقة دون الأخرى .
 
" شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث  القديسين في النور الذيانقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت ابن محبته " ( كولوسى1: 12 ) ثم تغيير مفهوم الكلمة إلى رجال الكهنوت .
وفى الأصل أى عضو من الإكليروس هو خادم للرب يبحث عن خلاص شعبه وتثبيته فى الايمان ، ويجب أن يكون قدوة فى البذل والعطاء والمحبه وإنكار الذات وتشجيع ضعاف النفوس والبحث عن الخروف الضال .
 
ولكن وللأسف تحول الكهنوت إلى وظيفة وسلطة ونفوذ عند البعض ، طبعا لا أعمم فهناك نماذج جيدة جدا فى حقل الخدمة وتختفى خلف السيد المسيح ، ويجب أن يكون معلوما أنه لا يوجد عصمة للاكليروس وهم مثلنا تحت ضعفات البشر وفى الأونه الاخيرة ظهرت نغمة نشاز من بعض الاكليروس وهالنى ما وصلوا اليه وسوف أذكر نموزجين فقط .
 
الآولى بعد نياحة الشماس وعالم اللاهوت جورج بباوى ، والذى ترحم عليه أصدقائى جميعا المسلمين قبل المسيحيين ، أجد بعض الاساقفة الاجلاء يلقبونه بالمهرطق ويرفضون الصلاة عليه والترحم وينعتوه بأنه مارق ومهرطق وكافر ، ضاربين
 
بعرض الحائط قرار البابا بالسماح به بالتناول قبل وفاته ، وبعد نياحته سمح له بالصلاة على جثمانه الطاهر فى الكنيسة الارثوذكسية ، ويتعللون بقرار المجمع الذى حرمه فى عهد البابا شنودة وهو قرار أصلا غير صائب حيث أخذ القرار بدون محاكمة وبدون حضور جورج بباوى وهو يعد مخالفة واضحة لقوانين الحرم ( راجع قرارات مجمع افسس ) .
 
وكأن مفاتيح الملكوت فى أيديهم يتحكموا من يستحق ومن لا يستحق ، وأصبح سلطان الحل والربط ( الذين يدعون إستحقاقه ) سيف مسلط على رقاب الشعب ، يستخدموه بدون إفراز أو تمييز للترهيب وإستغلال النفوذ .
 
ودعونا نستمع لصوت الانجيل يقول " وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ ". ( يو10:10 )
 
" فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا." (1 يو 1: 2)
 
"لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي." (يو 15: 15)
 
والنموزج الثانى عندما أعلن البابا فرنسيس هذا الرجل العظيم إن شهداء ليبيا فخر للكنيسة القبطية وأعترف بقداستهم وقدم الشكر للكنيسة القبطية التى كان لها الفضل فى إعداد مثل هولاء القديسين ، وللاسف يظهر أحد الاباء الكهنة وهو يخدم فى امريكا ، بهاجم البابا فرنسيس والكنيسة الكاثوليكية ويصنفهم خارج الايمان ولا يستحقون دخول الملكوت ، ويستنكر محاولات البابا تاوضروس للمصالحة والوحدة وقبول الاخر .
 
ويحاول أن يؤكد كلامة من خلال مظاهر الطقوس للكنيسة القبطية ، متناسيا صوت الانجيل " وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِإسْمِهِ ." (يو 1: 12) .
 
أحبائى نحن نحتاج إلى العودة لمفاهيم كتابنا المقدس وكتابات الأباء لنتخلص من الشوائب العالقة فى تقاليدنا وطقوسنا ونعيش كما يحق لأنجيل المسيح