عيسى عن وسطية مناهج التعليم: بأمارة إية!! بأمارة عقبة بن نافع!!

كتب - نعيم يوسف
شن الإعلامي إبراهيم عيسى، هجوما شديدا على وزارة التربية والتعليم، بعد نفي شائعة إلغاء تدريس الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، موضحا: "مش شائعات وهناك طرح في مجلس النواب بأنه سيتم منع تدريس المواد الدينية في غير مادة الدين".

الهجوم على الدولة وابتزازها

وأضاف "عيسى"، في برنامجه "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، الجمعة، أنه ما أن اتخذت الدولة قرارا مهما، وجريئا بالغاء تدريس الآيات القرآنية والأحاديث، في المدارس، حتى تم الهجوم عليها، لأن الدولة تتعرض لقدر هائل من الابتزاز من داخلها، قبل أن يكون الهجوم من داخلها، مشددا على أن الدولة ارتبكت بعد الهجوم عليها لأنها سلفية من داخلها، وهناك العديد من المسؤولين الذين تربوا على الأفكار السلفية خلال الفترة الماضية والتي شهدت انتشارا واسعا من التيار السلفي.

معركة التعليم ليست سهلة
وتابع الإعلامي أن معركة التعليم صعبة وليست سهلة، لأنهم تغلغلوا في الدولة بقدر كبير، واخترقوا الدولة طولا وعرضا وخاصة وزارة التربية والتعليم، حيث إن جماعة الإخوان اخترقت وزارة التربية والتعليم، وهذا حدث منذ فترة طويلة، وهو أمر مقضي بثبوته.

ارتعاد الدولة
وشدد على أن وزارة التعليم ارتعدت و"ركبها سابت" بعد الهجمات المدبرة التي حدثت على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك حملة من داخل وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن وزير التعليم مشغول بالوسائط والوسائل أكثر من الجوهر المقدم للطالب، وهناك هيمنة على عقل وزير التعليم، ولذلك يتم تغيير شكلي، موضحا أن التعليم الإلكتروني ظهر أنه وهم في الفترة الأخيرة خلال أزمة فيروس كورونا.

الدولة لا تصوم وليست مسلمة
وأكد أن الدولة لا تصوم ولا تصلي، وليست مسلمة كما يقال، ولكنها من المفترض أنها دولة مدنية، ولا يمكن لعاقل أن يتصور أن هذه الدولة ضد الدين، ولا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون ضد الدين، مشددا على أن الدولة "بتركب الهوا" بعد أي هجمة عليها، لأن "جواها سلفي وإخواني، وجهاز الدولة لا ينتصر للدولة المدنية".

الاستشهاد بنصوص الإنجيل

وأشار إلى أنه إذا تم اعتبار النصوص القرآنية والأحاديث على أنها مواد تعليمية في اللغة العربية وأنه نص لغوي، فإنه في هذه الحالة يجب التعامل مع الإنجيل والعهد القديم بنفس المنطق، مشددا على ضرورة وضع آيات من الإنجيل في المناهج التعليمية.

وعن القول بأن مناهج التعليم في مصر تدعوا للوسطية، قال "عيسى": "بأمارة إية!! بأمارة عقبة بن نافع!!"، مشيرا إلى أن مصر مثل الشخص الذي يجري في نفس المكان، حيث لا يوجد أي تقدم في مسألة، لافتا إلى أن جمال عبدالناصر توقع الهجوم على الدولة بعد النكسة ولكن الناس فعلوا العكس، لأن الشعب كان متفهما للأوضاع جيدا، مشددا على أن ذلك يمكن أن يحدث في العديد من القضايا الحالية، وقد تتوقع الدولة هجوم الشعب عليها ولكن هذا لن يحدث.