بقلم -  رفعت يونان عزيز
أثارت حلقة  الإعلامي تامر أمين  في برنامجه غضبنا  نحن أهالي الصعيد بسبب تعليقه علي بناتنا في الصعيد بعبارته  ( في الصعيد يشحنوا البنات علي القاهرة عشان يشتغلوا خدمات " في البداية نقول للإعلامي تامر أمين  مع الاحترام لكل العاملات من مصر أو جنسيات مختلفة  في خدمة بعض البيوت فهذا ليس بعيب ولا خطأ فهذا العمل طالما في إطار الكرامة والحفاظ علي نفسها  ولكن الخطأ قول شحنهم للعمل خدمات فهذه تعني أن بناتنا سلعة نزرعها وننتجها لنبيعها  لا ولن نقبل ذلك  بناتنا هن فضليات  مكرمات محترمات متعلمين من الريف والحضر  ووصل العديد والعديد منهن  لمناصب ومراتب عليا وسيدات أعمال بالداخل والخارج . كما يجب أن يعرف الشعب الصعيدي  كفاح ونضال يبني ويعمر وكرمه زايد بروحه ودمه يقدم نفسه فداء للوطن وحق المظلوم ,

  لا يقبل الغلط  ولا يساوم علي أهانته  .  يؤمن بالاحترام و حفاظه علي المرأة . حبه للعمل وكفاحه بني وعلا من القيم والأخلاق لا يفرق بين أنه صعيدي وأخوه من بحري  الكل بالنسبة له واحد لكن بتبادل الاحترام بالقيم والمبادئ ولأخلاق الحميدة   . تعمل المرأة ومفهوم المرأة كل البنات والسيدات  فالصعيدية من قديم الزمان  في الحقل  لمساعدة رجلها  بالريف وفي الصناعات   وكل مؤسسات الدولة تعمل  (   ملكة كانت وها هي " معلمة أجيال – أستاذة في الجامعات – مهندسة - طبيبة – قاضية – محامية - مأذون – عمده – في الجيش والشرطة – من العلماء  – ثقافة – سياسة – حزبية – وكل مقومات الدولة  فهي من رفعة المعني الحقيقي لمفهوم حقوق المرأة فهي  شريك فعال مع الرجل وتتحمل الكثير من العناء فمع العمل تقوم بمسئولية منزلها سواء كانت بنت مع الأسرة أو زوجة تقوم  بتربية الأبناء وكم منهم معيلات ومثلت العديد في اختيارها  الأم  المثالية ونادت بتحريك حرية وتعليم

وتشغيل المرأة فيما يحقق رفعة الوطن   . فعبارات الإعلامي تامر أمين سقطة  ورد فعل شعب الصعيد عليه يأتي من عادتنا المتأصلة فينا بإيماننا بتكريمها مثل كل شعب مصر لأن الكتب السماوية نادت بتكريمها وهذا وضع في مكونا الجيني أن الصعيدي شهامة  لا يقبل الغلط لكن بحكمته يرد عليه بالطرق القانونية عرفية أو دستورية , والإعلامي  له ميثاق شرف خاضع لقانون وعرف وقيم وأخلاق فهو مرآة شفافة فكل كلمة  ينطق بها لابد أن تخرج من بوتقة الاحترام ولا تكون العبارة الخارجة  دون حساب خاصة هناك عبارات تحمل معنيين مختلفين يفهمه هو أنه أمر عادي عنده  ،لكن يفهم ويحمل لأصحابه عموماً  إهانةتهما بالغة  فالرأي العام وحقوق المرأة لا يقبلها،، فمنذ القديم والصعيد يعرف عنه عملاً لا قول هم الشهامة والكرم هم حصن ومأمن للجنوب وللحدود لأن أبنائه بالجيش المصري  قيادات وضباط وصف وجنود وكذلك بالشرطة وبكل سلطات الدولة , ولهذا نطلب تنقية البرامج بما لا تسمح بثغرة يدخل منها غبار ملوث من أعدائنا لإحداث شروخ وتفرقة بين الصعيد وبحري وهذه نقطة كانت تسعي إليها الجماعات الإرهابية بالداخل والخارج ولو بدأت بسيطة فقد تتوسع إن لم نعالجها علاج شافي ولا تعود للظهور علي السطح مرة أخري  . 

فالصعيد وبحري والغرب والشرق من وطننا هو مصر ونسيج لا يفرقه أحد .

  حفظ الله مصر شعباً وقيادات .