أعلنت شركة "موديرنا"، التي تصنع أحد لقاحين مرخصين في الولايات المتحدة لكوفيد-19، استعدادها لإطلاق تجربة سريرية للقاح جديد مصمم لمكافحة أحد متحورات الفيروس، التي ظهرت مؤخرا.

وقالت الشركة إنها أنتجت ما يكفي من لقاحها المرشح لمواجهة المتحور الجديد، المسمى mRNA-1273.351  لبدء اختباره على البشر.

ويجب أن توافق وكالة الغذاء والدواء الأميركية على أي تغيير لمواجهة المتحورات، التي يعمل عليها صانعو لقاحات عديدون.

وفي دراسة نُشرت الأسبوع الماضي، أظهرت "موديرنا" أن الدم المأخوذ من أشخاص تلقوا اللقاح الحالي، يتضمن أجساما مضادة ضد المتغيرات الرئيسية المعروفة، لكن سدس تلك الأجسام فقط، كانت واقية ضد المتغير B.1.351 من الفيروس، الذي نشأ في جنوب إفريقيا، وهو هدف اللقاح الجديد.

وليس من الواضح ما إذا كان مستوى الأجسام المضادة المنخفض هذا، كافيا للحماية من حالات كوفيد-19 الخطيرة أو المصحوبة بأعراض الناجمة عن المتغير الجديد.

وقالت الشركة في بيان صحفي، إنها و"بدافع من الحذر الشديد"، بدأت في اتباع استراتيجيتين محتملتين ضد المتحور؛ وهما إعطاء الأشخاص جرعة معززة من اللقاح الأصلي لزيادة مستويات الأجسام المضادة، وأيضا العمل على تطوير لقاحين مخصصين لمواجهة النسخة المتحورة من الفيروس، ليكونا بديلا محتملا عن اللقاح الأصلي.

وقالت الشركة إنها ستختبر عدة أنواع من الجرعة المعززة، بما في ذلك حقنة واحدة منخفضة من اللقاح المخصص للمتحور، وحقنة تتضمن اللقاح الأصلي والمخصص للمتحور؛ وجرعة ثالثة منخفضة من اللقاح الأصلي.

وبحسب إرشادات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، تخطط الشركة لتقييم آثار السلامة والمناعة لهذه اللقاحات لدى الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد كوفيد-19، وأيضا الذين تم تطعيمهم.

وسيساعد المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في قيادة الدراسات السريرية، لمعرفة ما إذا كان اللقاح الجديد، يمكنه تعزيز المناعة ضد النسخة المتحورة من الفيروس. وفي إعلانها يوم الأربعاء، قالت الشركة إنها شحنت بالفعل جرعات كافية من هذا اللقاح الجديد، للاختبار.

وقال ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لموديرنا: "بينما نسعى إلى هزيمة كوفيد-19، علينا أن نكون يقظين واستباقيين مع ظهور متغيرات جديدة"، وأضاف أن الشركة تسعى "بسرعة لاختبار تحديثات اللقاحات المخصصة لمواجهة المتغيرات الناشئة للفيروس، سريريا."