كتب – روماني صبري
قالت دكتورة نيفين مسعد، أستاذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ان الأدب انعكاس للواقع بجوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما أن الأدب هو مرآة المجتمع، لافتة :" سرد السيرة الذاتية، يفتح المجال أمام الحديث عن علاقة المسلمين بالأقباط.

وتحدثت مسعد خلال حلولها ضيفة على برنامج "حديث القاهرة"، تقديم الإعلامي "إبراهيم عيسى"، عبر فضائية ( القاهرة والناس)، عن الاقباط في الأدب المصري،  وهي التي كانت كتبت مقالا  في مجلة "الكتب وجهات نظر" بعنوان "الشخصية القبطية في الأدب المصري "عام 1999، لافتة :" أعير اهتماما بمشاكل وقضايا الأقليات."

وأشارت إلى أن الكاتب والمفكر المصري "جميل مطر"، هو من شجعها للكتابة عن الشخصية القبطية في الأدب، لافتة :" كنت أريد ان اعلم هل تجاهل الأدباء الشخصية القبطية ووضعوها في صور نمطية ، كأن يكون القبطي صاحب حرفة تقليدية فقط.

لافتة، قرأت لأكثر من أديب، منهم سلوى بكر، إبراهيم عبد المجيد، وعدت مرة ثانية لأدب نجيب محفوظ، ولويس عوض, وادوارد الخراط، ونعيم صبري، وكان هدف البحث هو الوصول لموضع شخصية القبطي في الأعمال الأدبية.

مشيرة :" وجدت ان أدب نعيم صبري، يؤرخ للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين في شبرا، وخلال القراءة الأولى للأعمال الأدبية عام 1999، وجدت اهتمام كبير جدا بثورة 1919، كنقطة محورية في علاقة الاقباط بالوطن، مستطردة :"واعتبر الأدباء ثورة 19 أنها من ردت للوطن اعتباره، وان قبلها لم يكن يعرف المجتمع مفهوم الوطنية.

موضحة :" الأديب نجيب محفوظ على لسان (رياض قلدس) في رواية (السكرية)، بيقول ان الاقباط لازم ينتموا لحزب الوفد، وكرر نفس الكلام في المرايا، مشيرة :" كان يريد محفوظ ان ينتمي كل المصريين لحزب الوفد وليس الاقباط فقط، كونه كان من الأحزاب الوطنية حينذاك."

وتابعت :" ماذا لو عاش محفوظ ورأى حزب الوفد يتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين؟!، وأشارت دكتورة نيفين مسعد، أستاذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بان ثورة يناير وحدث المصريين المسلمين والمسيحيين كما ثورة 19، وان كنيسة قصر الدوبارة كانت كنيسة الثورة.

لافتة :" الجماعات الدينية المتطرفة كانت تذهب صوب تأميم الثورة حتى تقيم عليها الحد، مشيرة :" من الكتب الممتعة كتاب "كنت طفلا قبطيا في المنيا"، تأليف الكاتب مينا عادل، وعندما قرأت العنوان أخذتني الدهشة ورأيت في العنوان (رقم قومي)، كونه يتحدث عن طفل قبطي يعيش في محافظة المنيا بصعيد مصر.

موضحة :" الكتاب رائع، قريب من علم المجتمعات، والتعايش بين المسيحيين والمسلمين موجود في عدد كبير من الروايات، لكن  كتاب "كنت طفلا قبطيا في المنيا" ركز على جوهر التعايش بينهم بشكل كبير، وكشف الكتاب أيضا ان المسلمين والمسيحيين شركاء في الخرافات كالتبرك بالشخصيات الدينية.

لافتة :" هناك تابوهات في المجتمع المسيحي، ويكشف مينا جيد مؤلفه عن أن ثمة تصورات عن الشخص القبطي في المجتمع، ومنها انه إنسان يتمتع بأشد المثالية، أو انه لا يعرف الاهتمام بنظافته الشخصية، فيقول ان هذه التصورات خاطئة، وان القبطي إنسان طبيعي كباقي البشر.