كتب – روماني صبري
شهد الخميس الماضي، اليوم العالمي للسرطان، وهو تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، في إطار ذلك ثمة فرصة للتحدث عن هذا الداء، عن انتشاره، عن الأبحاث الطبية أين وصلت؟  ما فعالية الدواء الذي يجري الحديث عنه والذي يمنع الخلايا السرطانية من الانتشار في الجسم ؟ ولماذا نرى كل هذه التعبئة من قبل الدول الغنية خاصة لمواجهة فيروس كورونا التاجي المستجد ولا نرى نفس التعبئة مع مرض السرطان الذي هو خطير إلى درجة أنه وصف بالخبيث؟.

من أكثر عرضه للموت ؟
للحديث عن هذا الملف، قالت هيفاء دبوق، اختصاصية أمراض الدم والأورام، الأبحاث والتجارب والدراسات حول المرض وكذلك الأدوية الخاصة به الآن تشهد تقدما نوعا ما، لافتة :" لكن بالطبع لم يأخذ مرض السرطان ذلك الحيز الكبير كما فيروس كورونا المستجد."

موضحة عبر تقنية البث المرئي لفضائية "فرانس 24"، :" مرضى السرطان أكثر عرضة للموت من مرضى فيروس كورونا، وأود أن أشير إلى وجود  دراسات وأبحاث كثيرة متطورة تخص مرض السرطان، وان الأدوية الخاصة به باتت متطورة عكس السابق.

 مؤكدة :" هناك دول مقصرة بخصوص الكشف المبكر للسرطان والتوعية العامة عن كل أنواعه، حيث يتم التركيز على نوع واحد من المرض أو نوعين مثل سرطان الثدي، والقولون، فيما يتم التغاضي عن باقي أنواعه.

واستطردت دبوق، الاختصاصية في أمراض الدم والأورام،:"الكشف المبكر والتوعية أفضل بكثير من ضخ المال لشراء أدوية السرطان بعد استفحاله في الجسم."

هل زاد كورونا معاناة مرضى السرطان ؟        

وفي السياق ذاته، شددت ابتسام الجدوع / صاحبة مؤسسة إرادة روح للتنمية البشرية، على أن مرضى السرطان في زمن كورونا فقدوا اهتمام الجيش الأبيض بهم، حيث يتصدى العاملون في القطاع الطبي للفيروس التاجي."

لافتة :" كذلك انشغل العلماء بتوفير لقاحات للفيروس التاجي، رغم أن السرطان من الأمراض الخطيرة، والدليل انه يواصل حصد أرواح أصدقاءنا ومن نحبهم، وتمنت الجدوع ان تبصر تكاتف كل المؤسسات الطبية والعلماء، حتى يتم التوصل لعلاج قوي يشفي من المرض الخبيث."

لماذا أدوية السرطان ستشهد تحسنا ؟  

وشدد محسن مختار/ رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، على أن فيروس كورونا تفشى في بلدان العالم على حين فجأة، لافتا :" فيروس خد الناس على خوانة"، فتم تضافر الجهود لمكافحته.

موضحا :" وأنا كوني أستاذ علاج أورام في قصر العيني شفت تأثير دا على المرضي اللي بتستقبلهم المستشفى، ومن خلال الجمعية المصرية شفنا دا برضه، التأثير والخوف والتفاعل مع المرضى اللي خايفين من الكشف."

لافتا :" التوعية في البلاد العربية أهم من الكشف المبكر، حيث الخوف الشديد من المرض يجعل الإنسان يتكتم على إصابته بالسرطان، حتى يتفاقم ويهدد حياته."

وأوضح محسن مختار/ رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان،:" سيضعف فيروس كورونا خلال العام الحالي، كما أوضح :" اللقاحات المضادة للفيروس التاجي الآن، كان أساسها أبحاث حول "فاكسين" لأمراض سرطانية، وفعالية اللقاحات ضد كورونا تعكس أن الأدوية ضد السرطان ستشهد تحسنا الفترة المقبلة."