كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م

خلال ورشة عمل مشتركة بين أئمة الأوقاف المصرية والسودانية بمقر أمانة حكومة جنوب دار فور، بحضور كل من الشيخ/ إسحاق بحر مدير الشئون الدينية بجنوب دار فور ، والشيخ/ عبد العاطي عباس أمين عام الأوقاف الاتحادية ، وعدد كبير من أئمة السودان، أكد أمين عام الأوقاف الاتحادية أن العلم يحتاج إلى همة وعزيمة ، والدعوة تحتاج إلى اليسر.

 

ومن جانبه أكد الشيخ إسحاق بحر أن مهمتنا في الشئون الدعوية هو الإصلاح عملا بقوله تعالى : “إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ”، وأن من أهداف القافلة الاستفادة من خبرات وزارة الأوقاف المصرية في تدريب وتأهيل ورفع قدرات الدعاة وتقديم الدعوة بوسطية وفكر مستنير.

 

ومن جانبه قدم الدكتور/ أشرف فهمي عرضًا لسلسلة “رؤية” ، مؤكدًا أن هدفها نشر الفكر المستنير ، والفهم الصحيح للسنة النبوية، وأن الأساليب الدعوية ترتكز على ثلاثة أمور جمعها قول الله تعالى : “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ” ، وهي الحكمة ، والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن ، مبينًا أن الحكمة تقتضي مراعاة ظروف وأحوال الناس ومقتضيات الزمان والمكان ، وفي ختام كلمته دعا السادة الأئمة إلى عدم التوقف عن القراءة والاطلاع ومواكبة الوسائل التكنولوجية الحديثة بما يعود بالنفع على المدعوين.

 

ومن جانبه أكد الشيخ/ نورالدين قناوي مدير عام مراكز الثقافة الإسلامية أن الخطاب الدعوي يتسم بعدة خصائص منها الوسطية ، فلا تطرف ولا غلو ولا إفراط ولا تفريط ، وأضاف أنه خطاب يتسم باليسر والتسهيل ، ومواكبة العصر ، مما يحقق عالمية الرسالة الإسلامية ومناسبتها لكل زمان ومكان ، كما أشار إلى ضرورة إعمال العقل في فهم النصوص الشرعية في القرآن والسنة بما يحقق المقاصد والغايات الشرعية ويحقق مصالح البلاد والعباد.