كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م

قال الكاتب شريف الشوباشي، أن المجتمع الذي يجعل من أبو تريكة "أبو جهل" نجم وشخصية ذات حيثية يتحدث عنها الناس هو مجتمع به خلل كبير.

مضيفًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، فهو ذئب متخفى فى ثياب حمل وديع. وأنا مع حرمان اللاعبين اللى "اتشمللوا" وراحوا يسلموا عليه عشان يسجلوا موقف من لعب مباراة النادى البرازيلى عقابًا لهم على تحديهم للرأى العام.

مشددًا بقوله، أبو تريكة ليس جاهل ولم يقرأ كتاب فى حياته فقط لكنه أصبح رمز للفكر الدينى المتعصب.. طبعًا سيهب المناصرين لهذا الفكر للدفاع عنه باستماتة.. وانا أقول إن كان أبوتريكة جاهل جهل مطبق فإن مارادونا مثلا لم يكن "مثقف".. لكن مارادونا كانت مواقفه معروفة مع الفقراء ومع الضعفاء ومع المهمشين.. كان له موقف سياسى مع الشعب ولهذا ظل معبود الجماهير برغم مشاكل المخدرات وغير ذلك.. اما ابوجهل بتاعنا فهو مع الله.. او يدعى ذلك.. هو لا يهمه الناس ولا المجتمع ولا الضعفاء.. لكن يهمه ان يكون مع الله على قد مخه.

مستطردًا، هناك مثال آخر هو عبقرى الكرة البرازيلى "سوكراتيس" وله مواقف وطنية عظيمة.. بس ده لم يكن ابو جهل انما كان طبيب.

وأختتم قائلاً: التيار الدينى المتطرف الذى شاهد رموزه تسقط الواحد تلو الآخر فى السنوات الماضية اصبح الآن يتمسك بأبوتريكة بـ "ايديه وسنانه" لانه الرمز الباقى الوحيد وكان لاعب كرة موهوب ومحبوب.. لكنه فى رأيى انسان "كريه" ومنافق ومدعى دروشة.