سليمان شفيق
في الوقت الذي يوقف فية بايدن المساعدات للسعودية لايقاف الحرب في اليمن ، يوقف قرار ترامب الخاص بوقف المساعدات لاثيوبيا علي خلفية سد النهضة ؟ رغم ان ابي احمد يقود حرب العلية علي شعبة في تلغراي وينتهك بجيشة اراضي السودان ؟!!

ثم يحدثنا عن حقوق الانسان ؟
هكذا الموقف بعد ان أوقفت الولايات المتحدة العمل بقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليق المساعدات لإثيوبيا على خلفية سد النهضة، لكنّها أعربت في الوقت نفسه عن أملها في حلّ دبلوماسي بشأن سدّ النهضة يشمل مصر والسودان .

السؤال كيف يتم الحل السياسي في ظل الخطوة جديدة لإدارة بايدن؟
ولم يقل لنا البيت الابيض هل الولايات المتحدة ستضمن الرعاية لهذا الحل السياسي ام ستكتفي بالدعوة لة ؟
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في سبتمبر الماضي أعلنت تعليق مساعدات بقيمة 272 مليون دولار مخصّصة لإثيوبيا التي اتُهمت بالتعنّت في وقتٍ فشلت المحادثات التي رعتها واشنطن بشأن سدّ النهضة.

 من جهتها، تُعيد إدارة الرئيس جو بايدن النظر في موقفها من مشروع السدّ الذي تعتبره مصر والسودان تهديداً وجودياً لهما، غير أنّها أشارت إلى أنّها لم تَعد تربط بين المشروع وبين المساعدات العامّة التي تُقدّمها.

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة نيد برايس إنّ "الولايات المتحدة قرّرت أن تتوقّف عن ربط التعليق الموقّت لمساعدات محدّدة لإثيوبيا بالموقف الأمريكي بشأن سدّ النهضة".

 وأضاف "نُواصل دعم الجهود المشتركة والبنّاءة لإثيوبيا ومصر والسودان توصّلاً إلى اتّفاق بشأن السدّ".

 ومن جهتها، حذّرت الخرطوم أوائل فبراير بأنّ خطّة إثيوبيا لبدء المرحلة الثانية من خطّة ملء سدّها على النيل يشكّل "تهديداً مباشراً" لأمنها القومي.

ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، لكن من دون التوصّل إلى اتّفاق.

 وسيكون المشروع الذي أطلِق عام 2011 أكبر منشأة كهرمائية في إفريقيا في حال اكتماله. وتخشى دولتا المصبّ، السودان ومصر، أن يُهدّد السدّ منشآتهما.

   ويقترح السودان وساطة الأمم المتحدة والاتّحاد الإفريقي والولايات المتحدة لحلّ هذه القضية. وكانت آخر جولة تفاوضيّة بين أطراف النزاع قد أخفقت.

وأشار برايس إلى أنّ استئناف المساعدات سيكون مشروطاً بعوامل أخرى غير محدّدة، ولكنّ المساعدات الإنسانيّة ستكون مستثناة من ذلك.

وأعربت إدارتا بايدن وترامب عن قلقهما حيال الوضع الإنساني في إقليم تيغراي حيث شنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد هجوما في نوفمبر. وأودى الصراع هناك بحياة الآلاف وفق مجموعة الأزمات الدولية، وتسبب في فرار عشرات آلاف اللاجئين إلى السودان المجاور.

من جانب اخرتدور جولات جديدة من المفاوضات بين اثيوبيا ومصر والسودان تبدأ حول سد النهضة علما بأن الخرطوم والقاهرة تعترضان على آليات تشغيله، قضية لم تعد ثلاثية وإنما دخلت الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي على الخط من قبل ولا جديد، لماذا؟ لأن المفاوضات الثلاثية لم تعط نتيجة حتى الآن. فهل ستنجح المفاواضات رغم تكرار الفشل ام ان قرار بايدن الجديد سوف يسمح بتعنت اثيوبي وفتح المجال للحرب  ؟