كتب... جرجس وهيب  

تشهد مدينة مرسى مطروح، تجربة جديدة على مجتمعها المحافظ، وهي عمل الفتيات والسيدات، في تمويل السيارات داخل إحدى محطات الوقود، في مدخل المدينة، وسط حالة من الترحيب من أغلب أصحاب السيارات المترددين على المحطة، وانتقاد البعض بأن هذا العمل لا يناسب الفتيات، وحالة من الرضا والحماس لدى الفتيات العاملات وتأكيدهن أنهن نجحن في فهم طبيعة العمل ولا توجد صعوبة ولا مشكلات تمنعهن من استكمال التجربة.
 
وقالت زينب محمد إحدى فتيات البنزينة، إنه يعمل بالمحطة 6 فتيات وسيدات، 3 منهن يعمل على طلمبات تمويل السيارات، 3 يعملن في الإدارة والكافيتريا، إلى جانب عدد من العمال الرجال بالمحطة.
 
 وأضافت أنها كانت تعمل سابقاً في سكرتارية إدارة المحطة، وبسبب عدم وجود فرص عمل في مطروح، خاصة خلال فصل الشتاء، حضرت للمحطة قبل أسبوعين للبحث عن عمل، ولم يكن هناك إلا فرصة العمل على طلمبة تمويل السيارات، فطلبت من صاحب المحطة بالعمل فيها هي وإحدى صديقاتها، والذي وافق وقدم لهم الدعم والتدريب، وبعد ذلك انضمت لهم زميلة أخرى.
 
وأشارت عاملة البنزينة، إلى أن بعض الناس قابلوا عملنا باستغراب في البداية، إلى جانب بعض التنمر، إلا أنهم اعتادوا على ذلك، وهناك من رحب ودعمنا بكلمات التشجيع، على الرغم من أننا في بلد محافظ, ونوهت إلى أن زملائهم من الرجال ساعدوهم في التعلم وفهم طبيعة العمل، على الرغم من استغرابهم في البداية، لكنهم اقتنعوا عندما نجحنا في التجربة.
 
وأعربت زينب، عن رضاها وسعادتها بالعمل في محطة وقود، ونجاحها في إتقان العمل، وأنها أول من خاضت هذه التجربة في مطروح، ووجود طلبات عمل من فتيات أخريات، مؤكدة أن العمل مجزي وأفضل من العمل في المحلات أو أي أماكن أخرى تدفع مرتبات قليلة، كما أنهن يحصلن على وجبتي إفطار وغداء أثناء العمل، ووجود حوافز من أصحاب المحطة عندما يكون عائد العمل مرتفع.