كتب .... جرجس وهيب  
زار الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف "اليوم" محمية كهف وادي سنور شرق النيل يرافقه السيد بلال حبش نائب المحافظ، وذلك لمتابعة  أعمال اللجنة الاستشارية التي تدرس الحلول المناسبة لتأمين زيارة المحمية ، ضمن خطة لوضع المنطقة بالأجندة السياحية المصرية ، حيث تكونت  اللجنة من أساتذة من كلية الهندسة جامعة القاهرة ومتخصصين واستشاريين  من وزارة البيئة ، وذلك بحضور اللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد ،والدكتور سيد عبد القادر رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية واللواء وليد البيلي رئيس مدينة بني سويف،  والدكتور أحمد سلامة مستشار رئيس جهاز شؤون البيئة للمحميات، والدكتور محمد سامح مدير عام المنطقة المركزية للمحميات الطبيعية، وأساتذة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة والدكتور شريف مراد، الدكتور أحمد وجدي ،والدكتور عبد العزيز فتحي، ، والأستاذ أحمد رشاد مدير المحمية
 
وخلال الزيارة ناقش المحافظ مع اللجنة الوزارية الحلول الهندسية المناسبة لتأمين ممر الدخول للكهف والإجراءات المطلوب تنفيذها من النواحي الجيولوجية والهندسية ،بما يسمح بإعادة فتحه أمام الزائرين والمهتمين من الباحثين المتخصصين، حيث أشار المحافظ إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الخطوات العملية التي تنفذها المحافظة لوضع المحمية الطبيعية على خريطة السياحة المصرية ،وذلك في إطار الاستراتيجية التنموية العامة التي تم إطلاقها في" ديسمبر الماضي"، وتشمل 6 قطاعات اقتصادية هامة منها: قطاع السياحة، وذلك من خلال سعى المحافظة لاستغلال مقوماتها ومواردها الطبيعية والأثرية لتحتل المكانة اللائقة على خريطة السياحة المصرية وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة الأماكن الأثرية والسياحية التي تزخر بها بني سويف مثل: محمية كهف سنور، ومنطقة آثار الحيبة ودشاشة وهرم ميدوم وغيرها
 
ونوه المحافظ أنه أيضا تجري بالتنسيق مع الجهات المعنية  دراسة تأمين الطرق المؤدية للكهف وسبل تطويرها وجعلها أيسر للزوار، بجانب بحث سبل تذليل معوقات النهوض بالمنطقة  ككل ورفع كفاءتها والتي تشمل بعض الإجراءات مثل :ترميم مدخل الكهف لتوفير مدخل آمن لزيارته، ورصف الطريق (مدق)المؤدي للكهف وطوله  30 كم تقريباً وغيرها من المتطلبات والتحديات التي تواجه خطة تحويل المحمية إلى مزار سياحي بيئي جيولوجي يقصده السائحون من مختلف دول العالم
 
وعقد المحافظ مع اللجنة اجتماعا  تم خلاله  الإشارة إلى  تاريخ اكتشاف الكهف الذي تم إعلانه "محمية طبيعية" بعد اكُتشافه عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر، الذي يعتبر من  أجود أنواع الرخام في العالم، حيث يبعد الكهف  28 كم شرق مدينة بني سويف و 175كم عن القاهرة، ويعتبر أحد الكهوف النادرة عالميًا، حيث يمتد بنحو 700م في باطن الأرض بعمق 15 مترا، ويصل اتساعه 15 م تقريبا ويضم أشكال مورفولوجية رائعة تعرف باسم"الأسبيليوتيم"،ويحتوى على تراكيب جيولوجية معروفة "صواعد وهوابط" تكونت عبر ملايين السنين،نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الأيوسينى الأوسط(أي منذ ما يتراوح من 36 إلى 40 مليون سنة)،ونظرا لأهميته  صدر قرار مجلس الوزراء عام 1992 بإعلان منطقة الكهف محمية طبيعية
 
واختتم المحافظ جولته بتفقد منطقة الـ 500 فدان بمنطقة الحيبة بمركز الفشن والتي تم تخصيصها للاستثمار السياحي، وذلك لدراسة إمكانية أن يكون المكان "من خلال استثماره في المجالات السياحية وإقامة منتجع سياحي متكامل "ضمن برنامج سياحي يضم ويتكامل مع منطقة محمية كهف سنور ، خاصة في ظل وجود طريق (مدق) يربط بين محمية كهف ووادي سنور ومنطقة الحيبة