كتب – روماني صبري 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مدينة القدس هي مدينة تختلف عن أية مدينة أخرى في هذا العالم بطابعها وتاريخها وتراثها ومقدساتها وما تحتويه من تراث يعتبر جزءا من التراث الإنساني والروحي العالمي .
 
مضيفا في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، : 
 
انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يحق لاحد ان يدعي بأن القدس له وليست لسواه ولا يحق لجهة ان تعطي للقدس طابعا واحدا دون الاخذ بعين الاعتبار للتعددية الدينية القائمة في مدينتنا المقدسة ، القدس ليست حكرا لاحد ونحن نرفض لغة الاقصاء وعدم احترام الاخر.
 
ان سياسات الاحتلال في مدينة القدس هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ولكننا في نفس الوقت نرفض اي خطاب ايا كان شكله وايا كان لونه لا يحترم خصوصية الاخر وانتماءه وتعلقه بالقدس .
 
لا نقبل بأن يدعي احد بأن القدس مقدسة له وليست لسواه كما اننا لا يمكننا ان نقبل بأن ننكر قدسية واهمية مدينة القدس عند الاخرين فالقدس مدينة السلام والتلاقي بين الاديان ونرفض تحويلها الى مدينة صراع واحتدام للعنصرية والكراهية والتطرف .
 
ان الاحتلال بسياساته انما يؤجج الصراعات الدينية والمذهبية ونحن كفلسطينيين يجب ان نكون على مستوى كبير من الحكمة والرصانة والوطنية والمسؤولية وان نكون موحدين مدافعين عن وجودنا وعن مقدساتنا واوقافنا المستهدفة والمستباحة سواء كانت مسيحية ام اسلامية .
 
المسيحيون والمسلمون في هذه الديار هم مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بتكريس خطاب الاخوة والمحبة فيما بينهم وكذلك الوحدة الوطنية التي كانت وستبقى سمة من سمات هذه البقعة المباركة من العالم ومعا وسويا يجب ان نرفض اي خطاب اقصائي تكفيري عنصري.
 
 ومعا وسويا يجب ان نفشل اي مؤامرة هادفة لاثارة الفتن والضغينة والكراهية في مجتمعنا ، وهذا يحتاج الى توعية والى دور قيادي للمرجعيات الروحية والوطنية في توعية ابناءنا وتكريس ثقافة العيش المشترك والوحدة الوطنية في هذه البقعة المباركة من العالم .