كتب – روماني صبري 

 
قال حمور زيادة الكاتب والأديب السوداني، ان عنوان حكم الإسلاميين في السودان هو (الظلم)، لافتا :" هذا العنوان يلخص فترة الثلاثين عاما لحكم الإسلاميين للخرطوم، لافتا :" هناك مظالم كبيرة جدا ، لكن أيضا مع الظلم هناك ما لحق بالإسلاميين من صفة أساسية كانت تتردد في فترة التظاهرات ضدهم في الثورة وهي فكرة (الفساد واللصوصية)، حتى أصبح الانتماء للحركة الإسلامية الحاكمة في السودان تعني مباشرة انك لص، مشيرا : الإسلاميون في السودان قالوا أن التصدي للفقر حرب على الله !.
 
مضيفا خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث القاهرة"، تقديم الإعلامي والأديب والمفكر إبراهيم عيسى عبر فضائية "القاهرة والناس"، هذه كانت الهتافات في الثورة، والشارع السوداني حتى هذه اللحظة، ينظر لأي إسلامي من حركة حسن الترابي على انه لص، حتى لو لم يكن فاسدا وكان فقيرا عضوا في التنظيم ولكنه ليس داخل المنظومة الحاكمة." 
 
 تطبيق الشريعة الإسلامية من حكم البشير ومن قبله النميري، وتبدو الشريعة حلما لدى الإسلاميين وهدفا يموت من اجله  عشرات منهم ويقتلون الآلاف منا بسبب هذا الحلم، كونك كمواطن سوداني مفكر عاصرت هذا الحلم، هل يمكن أن تضع عنوانا أيضا لهذا الحلم كيف كان؟، وردا على هذا السؤال، لفت زيادة :" لم يكن لدى الإسلاميين  حلم لتطبيق الشريعة." 
 
مضيفا :" اعترف بذلك إسلاميين في الخرطوم بعد سنوات طويلة من الحكم، أنهم بعدما تسلموا السلطة لم يعرفوا ماذا يفعلون،  مشيرا :" فكرة الدولة الإسلامية في السودان قديمة منذ الأربعينيات بعد انطلاق حركة الإخوان المسلمين في الخرطوم، وسببت تعطيل كبير جدا بعد استقلال البلاد في التنازل على الدستور الإسلامي وغير الإسلامي.
     
مضيفا :" في خمسينيات القرن الماضي لم تكن فكرة (العلمانية) منتشرة، فلم يوصف الدستور وقتها بالعلماني، كان الشعب يريد وضع دستور يشبه كل دساتير العالم كالدستور البريطاني أو المصري أو غيره، لكن جبهة الميثاق الإسلامي التي أسسها الدكتور حسن الترابي، طالبت بدستور إسلامي فحدث نزاع طويل جدا أعاق الحركة السياسية في السودان وأعاق الديمقراطية، وسبب انقلابات عسكرية وانقسامات.
 
موضحا :" حسمت هذه المسألة عام 1989 عندما جاء الإسلاميين بالدبابات ليستولوا على الحكم، ثم لم يعرفوا ماذا يفعلون، وحقيقة كل ما فعلوه خلال الثلاثين عاما إضافة لفسادهم أنهم قاموا باسلمة المجال العام فقط مثل زي النساء، انتهاء الحفلات في  أوقات معينة، أن يراجعوا الأغاني السودانية في أرشيف الإذاعة، فيحذفوا الكلمات التي يرون فيها أنها تخالف الشريعة الإسلامية مثل أغنية يذكر فيها "الخمر".
 
كما أوضح :" مدير الإذاعة والتلفزيون وكان خال الرئيس المعزول البشير،  قرر على حين فجأة منع  إذاعة أي أغنية تتغزل في العيون!، ربما تثيره العيون بشكل شخصي، ونظام البشير قام بتسريح  300 ألف شخص من الخدمة المدنية." 
 
لافتا :" أحزاب الخرطوم الشهيرة قائمة على طوائف دينية، ومدراء دور العرض السينمائي في السودان، رفضوا عرض فيلم "ستموت في العشرين - 2019"، - يتحدث الفيلم  عن (مزمل) شاب ولد في قرية سودانية تنتشر فيها الأفكار الصوفية، وتصله نبوءة أنه سيموت عندما يبلغ 20 عاما، وأكد حمور زيادة الكاتب والأديب السوداني، على أن حزب الأمة السوداني يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة على ارض الواقع.