كتب – روماني صبري 
 
قال الإعلامي والأديب والمفكر إبراهيم عيسى :" ان مصر هذه الأيام في أمس الحاجة لـ "جان فرانسوا شامبليون" –وهو من فك الرموز الهيروغليفية التي كتبها المصريون القدماء على حجر رشيد -، لافتا :" نعم نحتاج هذا العالم والمؤرخ والأثري والمثقف واللغوي والتاريخي لفك شفرة التعامل بين شعبها !." 
 
وأضاف "عيسى" خلال تقديم برنامج (حديث القاهرة)، المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، يعني إيه نفك شفرتنا؟، يعني إحنا نعاني الآن كوننا لا نستطيع أن نفهم كثيرا مما يحدث منا لنا، كمجتمعات وشعوب وحكومات وكدول، وهتكلم عن مصر باعتبار حجر رشيد مصري." 
 
لافتا :" نسمع كثيرا عن ان الشعب المصري "ليس له ملكة أو مفتاح"، والشعب تجتاحه تناقضات تجعلنا لا نتوقع تصرفاته فنعجز عن دفعه في عمل جماعي، كذلك نفشل في إرضاؤه، فالحكومة تشعر بالانزعاج كون الشعب لا يستجيب، والمعارضة تدين الشعب كونه لا يعارض الحكومة، والمؤيدين ينتقدون من يرفض تأييد الحكومة."
 
مشيرا :" طوال الوقت أصبحنا نشعر بوجود كيان غامض اسمه الشعب المصري، لا يجيد الاتفاق على ثوابت في التعامل، ما جعل كل الأطراف في المجتمع محبطة، وهذا ما دفعني دفعا للحديث عن حاجتنا لفك شفرتنا اللغة الحالية للمصريين، وهل هي لغة عقل ومنطق وعلم وحقائق وأرقام، أم هي لغة عواطف ومشاعر، لذلك مصر تحتاج شاملبيون لفك شفرة التعامل بين شعبها وحتى يعرفنا على أنفسنا." 
 
موضحا :" تم اكتشاف حجر رشيد عام 1799 من قبل الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، وانتبه إليه ضابط فرنسي بينما المصريون لم يلتفتوا إليه، لافتا :" اللافت ان عين الغريب (المحتل)، كانت أكثر نورا من عين المصريين، وكانت أكثر حرصا على الآثار المصرية منك أنت كمصري.
 
كما أوضح الإعلامي والأديب والمفكر إبراهيم عيسى :" كان المماليك الجيش الحاكم لمصر، والشعب المصري لم يكن يشارك الجنود في أي معارك من أيام الفراعنة حتى جاء محمد علي باشا، والفلاح المصري انضم لصوف الجيش لأول مرة سنة 1820.
 
لافتا :" بعد اكتشاف حجر رشيد، كانت انجلترا وفرنسا يتسابقان على الحضارة المصرية واكتشاف رموز الحجر، حتى حصلت انجلترا عليه وتم وضعه في المتحف البريطاني،  لافتا :" اهتم الانجليز بحجر رشيد واستقبلوه بشكل مهيب في بلادهم، وامتد الصراع بين الدولتين 20 عاما لفك شفرة الحجر." 
 
وكشف عيسى :" فك شفرة الحجر العالم شاملبيون وكان عمره وقتها 32 سنة، وكان طفل معجزة فاهم في اللغات ودارسها، ليعرف العالم اللغة الهيروغليفية، والسؤال ليه اهتمام الفرنسيين طوال فترة حملتهم على مصر كان بالحجر رغم وجود رموز أخرى على المعابد المصرية ؟.
 
موضحا :" لان النصوص عليه كتبت بـ3 لغات، اللغة الهيروغليفية، ومعناها النقوش المقدسة، وكانت تكتب على المعابد وتخص كل ما له علاقة بالعبادة والديانة، واللغة الثانية الهيريطقية، والثالثة الديموطيقية وهي اللغة العامية.
 
مستطردا :" كان في نص يوناني، اللي كان عارفه شاملبيون، فحاول يطبق النص اليوناني على النص الهيروغليفي حتى كشف اللغز وتم التأكد من أهمية هذا الحجر، مشددا :"  اكتشاف حجر رشيد تسبب في انفجار معرفي حول علم المصريات."