كتب – روماني صبري 
تحدث الإعلامي والكاتب الصحفي والمفكر إبراهيم عيسى عن الديمقراطية، ولفت :" وهو أمر يستدعى القلق والتوتر عند البعض، لكن الديمقراطية أمرا حتميا يمليه الدستور (دستور حياتنا مش دستور مصر بس)، مشددا :" لا يجب أن يزعج الحديث عن الديمقراطية أي احد، كذلك لا يجب لأي دولة من الدول أو أي مجتمع من المجتمعات التعامل مع الديمقراطية على أنها عدو، مشيرا :" لا يوجد طفل في أي مكان في العالم لا يعرف مصر، والعهد القديم ذكر اسم مصر، كذلك العهد الجديد."     
 
مضيفا خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة" الذي يذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، ممكن جدا مجتمعنا يكون غير ديمقراطي، ونسعى ليكون ديمقراطيا، لكن لا يصح إننا نكون مجتمع غير ديمقراطي ونقول : لتذهب الديمقراطية إلى الجحيم!." 
 
مشيرا :" كل دول العالم تشهد حالة غير ديمقراطية، ويؤكد ذلك تقرير مجلة ( الإيكونومست) البريطانية،  وهي أشهر مجلة معنية بالاقتصاد في العالم، وقد يقول البعض : ما علاقة مجلة اقتصادية بالديمقراطية ؟!،  الجواب :" لان كل شيء يدار بالمال، شركات عاوزة تشتغل فتستثمر في دول، والديمقراطية تصب في مصلحة الاقتصاد كونها دليل على استقرار السوق." 
 
موضحا :" مؤشر الديمقراطية ينظر لدول العالم كله وليس مصر فقط، والمال لا يعرف دينا أو سياسة، والمستثمرين الكبار هيشتغلوا في الدول الديمقراطية وغير الديمقراطية، لكن في البداية لازم يدرسوا طبيعة الحياة في أي دولة لوضع كيفية تضمن لهم حصولهم على الإرباح، لافتا :" رجال الاقتصاد يبحثون عن الدول بعيدا عن المشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية لجني المزيد من المال."
 
مشيرا :" مجتمعنا محتاج المستثمرين الكبار، ومينفعش ناس من البلد تقول إحنا مش محتاجين رجال أعمال الغرب، زي اللي بيقول هناخد بطولة العالم، براحة على نفسكم شوية، بلاش نصدق ونخدع نفسنا أوي كدا، لان خداعك لنفسك يبعدك عن معرفة حقيقتك، وفي نفس الوقت يخليك تشوف هزيمتك بطولة ونصر وتستحق الشكر!، في الاقتصاد في السياسة في الفن (نفخ الذات) موضوع صعب جدا." 
 
واستشهد الإعلامي والكاتب الصحفي والمفكر إبراهيم عيسى بحرب أكتوبر، قائلا :" انتصرنا في هذه الحرب على إسرائيل بالسلاح الروسي، كذلك السد العالي الذي ينقذنا من العطش ومن مخاطر الفيضان حتى يومنا هذا، تم بنائه من قبل الاتحاد السوفيتي، الذي كان صديقا عظيما لمصر قبل انهياره، وهو الاتحاد الذي انتصرنا به كما انهزمنا معه، أيضا اليابان هي من أسست المتحف المصري الكبير.
 
مشددا :" لا نستطيع أن نستغني عن العالم، ولا يستغنى عنا كمستهلك، والدول الاسكندنافية الأعلى في ترتيب الديمقراطيات في العالم، وكشف عيسى نسبة سكان العالم المنتمين لمختلف الأنظمة السياسية في مؤشر الديمقراطية لعام 2020 حسب وحدة استقصاء مجلة الايكونوميست قائلا :" الديمقراطيات الكاملة  8.40%، الديمقراطيات المعيبة 41.00%، الديمقراطيات الهجينة 15.00%، الأنظمة المستبدة 35.60%." 
 
وعلق عيسى :" ما يعكس غياب الديمقراطية عن العالم، لكن المؤكد والمهم انه حين ننظر للعالم يجب أن نبحث عن أفضله لنصبح دولة قوية مهمة ديمقراطية متقدمة، لا عن مبررات كي نبقى على أوضاعنا."