قال الدكتور محسن الجيار، مدير إدارة مساعدة المسجلين بمصلحة الضرائب المصرية، إن وزارة المالية أطلقت اليوم، المرحلة الثانية من العمل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، وهي عبارة عن نظام مركزي يُمكن الوزارة من متابعة جميع المعاملات الإلكترونية التي تتم بين الشركات بعضها البعض، ويكون إلكترونيا ورقميا، ويقضي تماما على ظاهرة الفواتير الوهمية، ما يسهم في ضم الاقتصاد غير الرسمي، إلى الاقتصاد الرسمي، ويزيد حصيلة الضرائب.

 
مساعدة الدولة والمستثمرين
وأضاف «الجيار» في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد الدريني، الإثنين، أن هذا يحقق رسالة المصلحة حيث يوسع قاعدة الممولين ويزيد حصيلة الضرائب، من خلال ضم الاقتصاد الموازي، لافتا إلى أن ضم الاقتصاد غير الرسمي يضاعف من حصيلة الضرائب بشكل متتالي وعلى حسب سعي الشركات للانضمام إلى المنظومة.
 
وتابع مدير إدارة مساعدة المسجلين بمصلحة الضرائب المصرية، أن هذه المنظومة لا تؤدي إلى إحجام المستثمرين عن الانضمام لها، ولكن يشجع العاملين في القطاع غير الرسمي على الانضمام للاقتصاد الرسمي.
 
ماذا يستفيد المواطن؟
ولفت إلى أنه بتطبيق هذه المنظومة، فإن هذا يعود بالنفع على المواطن، حيث تزيد الحصيلة، ما يدعم الموازنة العامة للدولة، وبالتالي فتضخ استثمارات أكثر، ويوفر العديد من فرص العمل، إضافة إلى تحسين خدمات الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات التي تقدمها الدولة.
 
يذكر أن المرحلة الأولى للمنظومة انطلقت في 15 نوفمبر الماضي بـ133 شركة، ومع صباح اليوم ارتفع عدد الشركات إلى 347 شركة، على أن يتم انضمام بقية الشركات قبل 30 يونيو المقبل، وخطوة مهمة على طريق التحول الرقمي لتحقيق رؤية مصر 2030، وتحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، كما أنها تعد خطوة رئيسية لتطوير المنظومة الضريبية، ورفع كفاءة الفحص الضريبي، مما يسهم في استيداء حقوق الخزانة العامة للدولة على النحو الذي يُساعد في تحقيق المستهدفات المالية والاقتصادية.