محلل: الحزب الديمقراطي يجب أن يرد على ترامب وتهديداته

كتب - نعيم يوسف
فشل مجلس الشيوخ الأمريكي أمس السبت، في إدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بتهمة التحريض على العنف، وذلك بسبب تضامن الجمهوريين معه.
 
التضامن الحزبي
قال عبدالله العالي، المحلل السياسي، إنه تم تبرئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على العنف في اقتحام مجلس الشيوخ،  بسبب تضامن النواب الجمهوريين، لافتا إلى أن التضامن الحزبي بينهم تغلب على أي شيء آخر، ولم نكن أمام محكمة عادية، ولكن محكمة سياسية، وأعضاء مجلس الشيوخ تصرفوا ليس بناء على الحقائق والأدلة، ولكن لاعتبارات سياسية انتخابية.
 
ترامب أصبح مواطنا عاديا
وأضاف "العالي"، في تصريحات لقناة "فرانس 24"، الأحد، أنه وفقا للدستور فإنه لا يجوز محاكمة رئيس سابق، محاكمة سياسية لأنه أصبح مواطنا عاديا، وبالتالي لا يجب محاكمته، إلا أن الديمقراطيون زعموا أنه تم توجيه الاتهامات له قبل من تركه الرئاسة، وبالتالي يمكن محاكمته، إضافة إلى أن هناك سوابق في التاريخ الأمريكي تشير إلى إمكانية محاكمة مسؤول بعد خروجه من المنصب.
 
حجج عليها نقاش
وتابع المحلل السياسي، أن هذه الحجج محل أخذ ورد، ولا يوجد بشأنها رأي قانوني موحد، وهذه المحاكمة كانت متوقعة، ولكنها تعتبر أول مرة يحاكم فيها رئيس أمريكي بعد خروجه من المنصب، وأيضا للمرة الأولى التي يوجه فيها اتهام مرتين لرئيس أمريكي، وهذا الأمر لم يحدث في التاريخ الأمريكي إلا لدونالد ترامب فقط.
 
وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفلت من الإدانة، وهذا يعتبر بالنسبة له فوز وانتصار، وهو سيحاول قدر الإمكان أن يسعى إلى استغلال هذا الأمر، ويكون متواجدا في الفترة المقبلة، ويعمل على مستقبله السياسي، مشيرا إلى أن ترامب خسر أيضا سياسيا خلال الفترة الأخيرة وهذا ظهر في تصويت عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ضده.
 
ضربة يمكن أن يوجهها ترامب للجمهوريين
ولفت إلى أن الجمهوريين يخشون أيضا أن يرشح ترامب أحد أفراد عائلته في الانتخابات المقبلة، وهذا يمثل ضربة قوية إلى الجمهوريين,
 
الرد على تهديدات ترامب
أما إيلي يوسف، الكاتب والباحث السياسي، فقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان يهدد خلال الأيام الماضية أن حركته السياسية مستمرة، وهو يسعى إما للتواجد السياسي أو قيادة الحزب الجمهوري، لافتا إلى أنه يجب مراقبة ردود الحزب الديمقراطي على تهديدات ترامب، وإذا فشل الحزب في هذا الأمر، فإنه سوف يفشل في الانتخابات المقبلة.
 
ولفت إلى أنه في عام 2024 قد تطرأ العديد من التغييرات السياسية التي لا تسمح لترامب أن يخوض الانتخابات مرة أخرى، حتى لو نجح في أن يؤسس حركة سياسية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذا يعتبر تحديا أمام الحزب الديمقراطي، وعليهم الانتباه إلى ذلك.