أشرف حلمى
أشاد الكاتب الصحفى أشرف حلمى المقيم فى أستراليا بالمجهود الكبير الذى قام به أقباط أستراليا بإنشاء النصب التذكاري لشهداء الكنيسة القبطية فى العصر الحديث قبل عشر سنوات من إعلان الكنيسة القبطية ان يوم ١٥ فبراير من كل عام عيداً للشهداء ، وأضاف حلمى ان أقباط أستراليا قدموا مثالاً رائعاً للانتماء والوفاء تجاه وطنهم وكنيستهم الأم التى قدمت الالاف من الشهداء على مر العصور ، وليس غريباً عليهم القيام بتخليد هؤلاء الشهداء الذين تسير فى عروقهم دماء من نالوا اكاليل الشهادة على أرض مصر التى تباركت بزيارة العائلة المقدسة ببناء هذا النصب التذكاري الذى يعد منارة تعليمية كارزة على الأراضي الأسترالية وشهادة حقيقية لشهداء الكنيسة القبطية .
 
وأكد حلمى ان أستراليا سبقت وان قامت بتخليد شهدائها الذين سالت دمائهم على أرض مصر أبان الحروب العالمية الأولى والثانية وذلك بإطلاق أسماء مدن مصرية على أحياء ومعالم أسترالية مثل مدينة مصر التى تبعد حوالي ٩٤ كم من مدينة برزبن عاصمة ولاية كوينزلاند وأيضاً مدينة العريش الساحلية التى تبعد برزبن نحو ١٦٠٠ كم وأطلاق على معالمها التاريخية أسم العريش مثل المدرسة ، مكتب البريد ، محطة السكة الحديد ونادى المحاربين القدماء وأخيراً أسم العلمين الذى أطلق على النافورة التذكارية فى مدينة سيدنى عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز والتي تعتبر النصب التذكاري لإحياء ذكرى شهداء الفرقة التاسعة مشاة للجنود الاستراليين التابعة للقوات الأسترالية المشاركة لقوى التحالف بمعركتى العلمين الاولى فى يوليو ١٩٤٢ والثانية فى نوفمبر من نفس العام ، ولا ننسى ان قامت الحكومة الفيدرالية الأسترالية بإصدار طوابع بريدية وعملات معدنية تذكارية للحروب العالمية الأولى والثانية على أرض مصر .
 
وأخيراً تساءل حلمى : هل ستعمم فكرة إنشاء نصب تذكارى لشهداء الكنيسة القبطية فى العصر الحديث على مستوى الإيبارشيات ؟!!! 
 
قائلاً ، لقد حان الوقت كى ما تحذو مطرانيات وإيبارشيات الكنيسة القبطية حول العالم حذو ما قام به أقباط أستراليا والعمل على تخليد شهداء الكنيسة فى العصر الحديث كى ما تتعرف الاجيال الحديثة والقادمة وشعوب بلادهم من الجاليات الأخرى على قدمه هؤلاء الشهداء وما سبقوهم تجاه إيمانهم وتمسكهم بالمسيح وكنيستهم بسبب معتقداتهم والاضطهادات التى وقعت عليهم ، كما ان حلمى على ثقه بأساقفة إيبارشيات الكنيسة القبطية.
 
 خاصة ببلاد المهجر عن عزمهم بتخليد وتكريم هؤلاء الشهداء على أكمل وجه لما لديهم من إمكانيات وقدرات بإقامة نصب تذكارية لهم بكل مقر من مقراتها خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية حال تم الموافقة من جانب اللجان الإدارية والمالية لكل إيبارشية الذين لن يبخلون على المضى قدمًا لاتمام تخليد هؤلاء الشهداء الذين وقفوا بقوة وشجاعة أمام بطش المتشددين ، الإرهابيين وأتباع إبليس ونالوا أكاليل الشهادة بطرق بشعة منها القتل بالتفجير ، الأسلحة البيضاء ، إطلاق الرصاص ، الخطف والذبح كما حدث بشهداء ليبيا والدهس أسفل المدرعات كما فى شهداء ماسبيرو .