كتب – روماني صبري
وصف الكاتب والمفكر والصحفي إبراهيم عيسى، وثيقة (الإخوة الإنسانية) التي وقعها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، بالمهمة والتاريخية، لافتا :" هذه الوثيقة عنوان مهم للسعي نحو تمثيل حقيقي لهذه الأخوة في حياتنا وعالمنا."

هل تقترب الوثيقة من الإيمان العقائدي؟
وقال احمد الصاوي، رئيس تحرير صوت الأزهر، لبرنامج "حديث القاهرة"، الذي يقدمه عيسى عبر فضائية (القاهرة والناس)، ردا على سؤال هل للوثيقة آثار ايجابية واضحة على مجتمعنا؟، :" بالطبع، واكبر اثر ان العالم كله بيحتفل بيوم (الأخوة الإنسانية)، بعد اعتماد الأمم المتحدة، اليوم الرابع من فبراير يوما دوليا للأخوة الإنسانية، وهو مرتبط بتوقيع الوثيقة بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر.

لافتا :" هذا الأثر جاء تتويج للجهود المبذولة خلال السنوات السابقة من قبل الأزهر والفاتيكان لنشر مفهوم الإخاء، والوثيقة دخلت في مناهج التعليم، مشيرا :"    الأمم المتحدة عممت الوثيقة على أكثر من 190 دولة، مشيرا :" ثمة ذراع تنفيذية انبثقت من وثيقة الأخوة الإنسانية وهي ( اللجنة العليا للأخوة الإنسانية)، والتي تشكلت حتى تحول هذه الوثيقة من مجرد أوراق إلي شيئا ملموسا على الأرض.

موضحا :" اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، نجحت في تعزيز هذه الشراكات عبر ضم نماذج مختلفة من القيادات المؤمنة بالأخوة الإنسانية في عضويتها، لافتا :" الوثيقة لا تقترب من الإيمان العقائدي بل تبنى على القواسم المشتركة بين البشر.

وشدد احمد الصاوي، رئيس تحرير صوت الأزهر، على أن مسيرة مؤسسة الأزهر طويلة جدا بخصوص الحوار بين الأديان، موضحا :" قبل كتابة الوثيقة من قبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر، كان أعلن الأخير مع الكنيسة القبطية عن ضرورة التعايش والمواطنة.
 
خطوة للتصدي للطائفية
واعتبر الأب بولس جرس، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، وثيقة الأخوة الإنسانية، بداية لتلين التربة الصلبة لمجتمعاتنا الطائفية المذهبية، لافتا :" ومفيش دين قال الآخرين على ضلال، ويقول القران :" من اتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"، ولكن في حال نظرنا للآية في إطارها الصحيح، لوجدنا ان "إبراهيم" كان مسلما، لان معنى الإسلام هو تسليم الحياة لله."

لافتا :" قبل اعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية، أكد مجمع الفاتيكان الثاني، على أن السماء ليست حكرا على الكاثوليك"، لافتا :" وهي نقطة الخلاف بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأخرى، وإحنا مش ربنا عشان نحكم مين هيروح الجنة ومين هيدخل النار، إذا مطلوب من الإنسان يعيش فترة حياته على الأرض وهو بيعمل الخير ويسعى للسلام ويكون رحيم وصادق وأمين.

موضحا :" قال السيد المسيح للكتبة والفريسيين : الحق أقول لكم ان العشارين يسبقونكم إلى ملكوت السموات، كونكم شايفينهم خطاة، وهما قد يكونوا ابر منكم."

مشددا :" الأديان لا تدعو للقتل والعنف، كما شدد على ان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية من أكثر المؤيدين لهذه الوثيقة.

 موضحا :" البابا فرنسيس شخص ناضج روحيا، كذلك شيخ الأزهر، ما صب في مصلحة الوثيقة، لافتا :" باتت الوثيقة تدرس في الكنائس والمعاهد الكاثوليكية."