د. مينا ملاك عازر

لست مع تجاوزات المستشار مرتضى منصور اللفظية في وسائل الإعلام، ولا أحب تجاوزات وسلاطة لسانه، خلاص كده، ارتحتم؟؟؟ واطمئنيتم تمام، تعالى معايا بقى.
 
لن أشكر فيما فعله مرتضى منصور في نادي الزمالك على مستوى المنشئات ولا فريق الكرة، وضمه للاعبين نجوم، ولن أكذب أو أؤكد مسألة تربحه وأبناءه أموال من وراء هذا، استريحت كده، طب تعالى معايا بقى.
 
بناء على ما تقدم، فالمستشار سليط اللسان، ناجح في الإدارة إنشائياً وتسويقياً على مستوى فريق كرة القدم واليد وبعض الرياضات الأخرى، ربما منها السلة والطائرة، طبعاً حاتقول لي المبادئ لا تتجزء، والأخلاق لا تقل أهمية أبداً، ومش مهم النجاح، طالما غابت الأخلاق، سأتفق مع هذا بالرغم من تحفظات كثيرة يمكن أضعها، لكن ماشي تمام، كده مرتاح حضرتك، تعالى معايا برضه نكمل طالما الكلام عاجبك.
 
السؤال بقى، بما أننا متفقين فيما تقدم، إيه رأيك في رئيس مجلس إدارة نادي وأعضاء مجلس الإدارة معترفين أنهم سرقوا ساعات مهداة لناديهم، وأموال يجب أن تسترد للدولة، وتخطر بها، ولم يحاسبوا، ولم يرفع أحد في عيونهم صباع، ولا تقل لي إن رئيس النادي هذا نجم وناجح إدارياً، وجاب بطولات لناديه، أصلنا لسا متفقين أن المبادئ لا تتجزأ، وأن الأخلاق مهمة، والسرقة من الأخلاق الوحشة زيها زي سلاطة اللسان ويمكن أسوء، ولا إيه مش عاجبك كلامي، طب استحملني وكمل معايا. 
 
لما وزير يحل مجلس إدارة نادي، فيقعدوا في ببيتهم ليلة اتخاذه القرار ويرجع مجلس إدارة النادي ده بالرغم من مخالفته للقانون باستمراريته بداعي الحفاظ على استقرار النادي، ده في حين أن نادي الزمالك تثار حوله وحول مجلس إدارته أقاويل الحل قبل نهائي البطولة الأفريقية، ويحل قبل نهائي كأس مصر، ضاربين عرض الحائط باستقراره، ممكن تقول لي ده يبقى اسمه إيه؟ معلهش أنا عارف الكلام مش عاجبك بس كمل معايا.
 
نادي الزمالك فريق وحش ويرمي فشله على التحكيم، زيه زي كل أندية مصر اللي بتشتكي من نفس العنصر بالذات لما تلاعب النادي المصان والمحفوظ، مش حاسألك ده يبقى إيه؟ لأن حضرتك غالباً، حاتقول لي أخطاء التحكيم جزء من متعة كرة القدم، مع أن الاتحاد الدولي لم يعترف قط بهذا، بدليل إضافته وسائل مساعدة كثيرة للقضاء على تلك المتعة التي غالباً تصب في مصلحة فريق واحد في مصر، وهذه الوسائل المساعدة كالفار والحكمين الواقفين وراء المرميين، سيبك من ده، طب بره مصر لما الحكم اللي يكسب نفس النادي المصري يتوقف، ويتهم بالتواطؤ ويكتب عن تلك الفضيحة عالمياً ويخسر النادي المصري في غياب مؤازرة التحكيم المتعود عليها في بلده، من نفس الفريق اللي غلبه قبل كده بثلاثية نظيفة ده، يبقى  اسمه إيه بالذمة؟ 
 
سيبك من كل ما سبق، وقل لي إجابة السؤال ده، إذا كان اللاعبين وطاقم الحكام المشاركين في نهائي أفريقيا ظهرت نتيجة اختبارات كورونا لهم قبل المباراة ب48 ساعة، وفجأة وقبل المباراة بـ4 ساعات يكتشف أن حكم الفار الذي لا تشوبه شائبة في تاريخه عنده كورونا، ويستبعد في سبيل أن يحل محله حكم زامبي الذي كان حكم رابع في نفس المباراة، وهو مشهور بتقاضيه الرشاوي، ويتغاضى عن الكثير من الأخطاء التحكيمية، والتي يا سبحان الله كلها تصب في مصلحة فريق معين اعتاد مجاملة الأخطاء التحكيمية له، وفي الآخر بيقولوا مافيش مؤامرة، ها أو.
 
المختصر المفيد قولوا للي أكل الحرام يخاف، بكره الحرام يفسده، يا با الغني بالحرام لو شاف ابن الحلال يحسده.