في مثل هذا اليوم 29 يناير1970م.. وفاة محمد طاهر باشا، سياسي مصري وعضو اللجنة الاولمبية الدولية ومؤسس ألعاب البحر المتوسط.

محمد طاهر باشا (1879 – 1970) هو طبيب مصري في العلوم السياسية من أصل تركي و مؤسس ألعاب البحر الأبيض المتوسط و كان رئيس اللجنة الأولمبية المصرية وأيضا عضو في اللجنة التنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية 1952-1957.

وأقنع طاهر باشا اللجان الأولمبية الوطنية لدول البحر المتوسط الألعاب الأولمبية الصيفية 1948 في لندن لإنشاء ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

محمد طاهر باشا (1940 - 1921) ، هو أول من تولى منصب رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ، وقد تولاه كمنصب فخري ، وبقرار ملكي. في حين تحمل العبء الأكبر في إدارة الجمعية المؤرخ محمد شفيق غربال الذي تولى منصب نائب الرئيس في ذلك الوقت ، ثم عمل رئيساً بالنيابة منذ قيام ثورة 23 يوليو حتى عام 1956 حين انتخب رئيساً للجمعية وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في عام 1961.

إنشاء الدورات المتوسطية:
محمد طاهر باشا يعتبر صاحب فكرة اطلاق الدورات المتوسطية ، بعد ان استوحاها من الدورات الأولمبية ، واعتبر أن تنظيم دورة رياضية تجمع شمال البحر الأبيض المتوسط بجنوبه وشرقه وغربه من شأنها توطيد أواصر الصداقة بين شباب هذه الدول المتجاورة ، على غرار الدورات الاولمبية وبذات أهدافها النبيلة.

وحمل طاهر باشا على عاتقه مسؤولية اقناع الدول المطلة على البحيرة الزرقاء للمشاركة فيها. وفي عام 1948 كانت لندن تستضيف اجتماعا للجنة الاولمبية الدولية وكان طاهر باشا عضوا في اللجنة ومندوبا لها في دول أوروبا ، وقام بطرح الفكرة التي لقيت قبولا لدى عدد كبير من الدول المطلة على البحر المتوسط. وزاد صاحب الفكرة باعلان استعداد مصر لاستضافة الدورة الاولى ، واتفق الحضور على ان تنطلق في صيف عام 1951، وتشكلت لجنة مصرية لتنظيم هذه الدورة الوليدة برئاسة طاهر باشا، وافتتحها الملك فاروق وشارك فيها 969 رياضيا ورياضية يمثلون 10 دول في 11 لعبة، خلال الفترة من 5 الى 20 أكتوبر 1951. والدول التي شاركت ، هي أسبانيا و فرنسا و إيطاليا و يوغوسلافيا و اليونان و تركيا و سوريا و لبنان و مالطا و موناكو ، بالاضافة الى مصر. واستغرق حفل الافتتاح في استاد الإسكندرية 22 دقيقة واحتلت فرنسا صدارة الدورة ، وجاءت إيطاليا ثانية، و مصر المضيفة ثالثة.

محمد طاهر باشا هو نجل الأميرة أمينة إبنة الخديوى إسماعيل أى أن خاله كان الملك فؤاد الأول وقد ولد بمدينة إسطنبول عام 1879م أى في العام الذى تم فيه خلع جده الخديوى إسماعيل من عرش مصر وقد عاش في بداية حياته بتركيا ثم جاء إلي مصر وعاش أغلب حياته أعزبا ولم يتزوج إلا لفترة قصيرة من إحدى بنات عمومته وكان هو الحفيد الوحيد من أحفاد الخديوي إسماعيل الذى عاش أعزبا معظم حياته وكان يسكن في قصر الطاهرة بمنطقة حدائق القبة والذى تم بناؤه فى أوائل القرن العشرين الماضي

وقد قام ببنائه المعمارى الإيطالى الشهير أنطونيو لاشياك للأميرة أمينة والدة محمد طاهر باشا على الطراز الإيطالى ويظهر ذلك جليا فى السلالم الرخام وسقوفه المرمرية الرائعة وجدير بالذكر أن أنطونيو لاشياك ممن أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر وهو الذى صمم مجموعة كبيرة من مبانى وسط البلد مثل الفرع الرئيسى لبنك مصر بشارع محمد فريد وعمارات الخديوى بشارع عماد الدين والمبنى القديم لوزارة الخارجية المصرية بميدان التحرير وقصر سعيد باشا حليم بشارع شامبليون وقصر الأمير يوسف كمال بحي المطرية ومبنى محطة مصر بالإسكندرية كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق

حيث كان مبنيا قبل ترميمه بالخشب وقد إستطاع لاشياك ببراعة إستغلال المساحة الصغيرة لقصر الطاهرة نسبيا بالقياس لباقى القصور الملكية فى تصميم مبنى هذا القصر بتوازن وجاذبية فى الشكل فالقصر تحيطه حديقة بديعة مكونا علاقة متناسقة بين المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به وكان لتأثيثه من الداخل وإختيار ديكوراته دور مهم فى توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع وكان جار محمد طاهر باشا الوحيد خاله الملك فؤاد الذي كان يقيم بقصر القبة القريب .

ومما يذكر أن الملك فاروق قد إشترى هذا القصر من محمد طاهر باشا عام 1941م بمبلغ 40 ألف جنيه وأهداه لزوجته الملكة فريدة في أحد أعياد ميلادها وإنتقل بعدها محمد طاهر باشا ليقيم بفيلا صغيرة بحي الزمالك بالقاهرة وكانت وفاته في يوم 29 يناير عام 1970م وكان محمد طاهر باشا متعطشا ومحبا للرياضة ويعد الأب الروحى للحركة الرياضية المصرية فى العصر الحديث ولذا فهو يحظي بمكانة كبرى فى تاريخ الرياضة المصرية والدولية ونتيجة لذلك كان أول رئيس مصرى للجنة الأوليمبية المصرية كما كان راعيا للأنشطة الرياضية الأخرى وتشمل نادي محمد علي والنادي الملكي للسيارات ونادي الفروسية ولذا يعتبر محمد طاهر باشا هو المؤسس الثانى لهذه الحركة بعد المصرى الذى ينحدر لأصول يونانية أنجلو بولاناكى الذى أسس اللجنة الأوليمبية المصرية عام 1910م والذى كان عضوا باللجنة الأوليمبية الدولية وممثلا لها فى مصر منذ ذلك التاريخ حتى عام 1934م حين تم إختيار محمد طاهر باشا بدلا منه ممثلا للجنة الأوليمبية الدولية فى مصر وذلك بعد أن أسفرت جهوده عن حل اللجنة الأوليمبية المصرية في عام 1933م وإعادة إشهارها بلوائح جديدة ونظام جديد بعدما قاد حملة تمصير الرياضة المصرية فى نهاية العشرينيات من القرن العشرين الماضي حيث كانت اللجنة الأوليمبية المصرية والإتحادات الرياضية تحت إدارة الأجانب وحكرا عليهم بالكامل وكانت اللوائح ومحاضر الإجتماعات والقرارات الصادرة منها تدون باللغة الفرنسية وليس باللغة العربية وكان المصريون لا يعملون بالإتحادات ومعظم الأندية الرياضية مثل الجزيرة وهليوبوليس وسبورتنج وهوليوليدو والمعادى وغيرها إلا كموظفين صغار وسعاة ومشهلاتية ومن ثم فقد تم صدور مرسوم ملكى من الملك فؤاد الأول بتشكيل لجنة عليا للإشراف على الرياضة المصرية برئاسة محمد طاهر باشا ومعه كل من جعفر والى باشا وشريف صبرى باشا وكيلين .

وعلاوة علي ما سبق فقد تم إختيار محمد طاهر باشا بعد ذلك ليكون الرئيس الشرفى للنادى الأهلى والرئيس الفعلى له لفترة صغيرة جدا بين شهر مارس عام 1940م وشهر ديسمبر عام 1941م أى في الفترة مابين حقبة جعفر والى باشا وقبل حقبة أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي للملك فاروق الذى لقى مصرعه فى حادث مروع فوق كوبرى قصر النيل في أوائل شهر فبرايرعام 1946م ليحل محله أحمد عبود باشا في رئاسة النادى الأهلي وبالإضافة إلي مجال الرياضة فقد كان محمد طاهر باشا هو أول من تولى منصب رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وقد تولاه في البداية كمنصب فخري وبقرار ملكي في حين تحمل العبء الأكبر في إدارة الجمعية المؤرخ محمد شفيق غربال الذي تولى منصب نائب الرئيس في ذلك الوقت ثم عمل رئيسا بالنيابة منذ قيام ثورة 23 يوليو عام 1952م حتى عام 11956م حين إنتخب رئيسا للجمعية وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في عام 1961م وكان محمد طاهر باشا عاشقا لمصر داعيا للإستقلال ومعاديا للإحتلال البريطانى ومناصرا للقوات الألمانية التى وصلت إلى مرسي مطروح وكان موقفه متسقا وموقف العديد من القوى الوطنية في مصر التى كانت تتطلع لهزيمة الحلفاء على يد جيوش المحور تحت قيادة الزعيم الألماني أدولف هتلر وتحرير مصر من الإحتلال البريطانى وكان ذلك الحلم يراود المصريين جميعا وعلي رأسهم إبن خاله الملك فاروق إلى باقي جموع الناس وكان هتلر يعد بطلا قوميا فى نظر العديد من الشعوب التي تتطلع للخلاص من الإستعمار البريطاني وقبل أن تندلع معركة العلمين الفاصلة بين الإنجليز والألمان ألقت القوات البريطانية في مصر القبض على تنظيم موال للقوات الألمانية داخل الجيش المصرى تحت قيادة الفريق عزيز باشا المصرى الذى كان صديقا مشتركا للملك فاروق ومحمد طاهر باشا وكان المثل الأعلى والأب الروحى للضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 23 يوليو عام 1952م فيما بعد وكان الطيار عبد المنعم عبد الرؤوف وأيضا الرئيس الراحل أنور السادات أحد ضباط هذا التنظيم المناصر للقوات الألمانية وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات . وفي تلك الأيام من شهر مايو عام 1940م وفى ذلك المناخ المحمل برياح التغيير القادمة من ساحل مصر الشمالى ألقت القوات البريطانية القبض على محمد طاهر باشا صديق عزيز باشا المصرى وحددت إقامته فى منزل بضاحية حلوان بمنطقة جنوب القاهرة ثم تم نقله إلي المستشفي العسكرى بالقبة ثم إلي سجون معسكرات القوات البريطانية غرب القناة وعلي الرغم من هزيمة ألمانيا فى معركة العلمين في شهر نوفمبر عام 1942م فإنه لم يفرج عنه جراء معاداته لجيش الإحتلال البريطاني

وظل قيد الإعتقال لشهور طويلة حتى دانت بوادر إنتصار الحلفاء على المحور فى معركة نورماندى التى إنتهت بتحرير فرنسا من الألمان خلال عام 1944م وفى خلال هذه الفترة تولى محمد فؤاد أنور بك رئاسة اللجنة الأوليمبية بالإنابة بسبب إعتقال محمد طاهر باشا وبعد الإفراج عنه بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عاد ليترأس اللجنة الأوليمبية المصرية عام 1946م ويكون هو المؤسس لدورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط ولولا مكانته كأحد أبرز قيادات الحركة الأوليمبية الدولية ما تأسست ألعاب البحر المتوسط ولم يعرض طاهر باشا مجرد فكرة قالها فى إجتماع عام ثم مضى إلى حال سبيله إنما كان محمد طاهر باشا رجلا صاحب قضية وصاحب حلم أيضا حيث أنه إستطاع أن يقنع أغلب دول حوض البحر المتوسط بفكرته خلال إجتماعات اللجنة الأوليمبية الدولية خلال أوليمبياد لندن عام 1948م كما نجح فى إقناع الدول المؤسسة بالموافقة على بند وضعه فى النظام الأساسى يحول دون مشاركة إسرائيل فى هذه الدورات إذ وضع شرطا يمنع إنضمام أى دولة جديدة إلا بعد موافقة جميع الدول المؤسسة لهذه الدورة ولتجتمع اللجنة الأوليمبية الدولية فى العاصمة الإيطالية روما عام 1949م وتقرر إعتماد دورة رياضية جديدة إسمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط وأن تستضيف مدينة الإسكندرية فى مصر أولى دوراتها وقامت الحكومة المصرية بإعتماد مبلغ 100 ألف جنيه لتنظيم هذه الدورة لإعداد الملاعب والصالات التي ستقام عليها منافسات ألعاب الدورة وجلب الأدوات الرياضية وإعداد الفرق المصرية المشاركة في هذا الحدث الهام والميداليات بأنواعها التي سوف تمنح للأبطال الفائزين في الألعاب المختلفة . وبالفعل وفى الفترة من يوم 5 أكتوبر وحتي يوم 20 أكتوبر عام 1951م بدأت الدورة الأولى فى الإسكندرية وإفتتحها الملك فاروق وشارك فيها أكثر من تسعمائة رياضى من عشرة بلدان متوسطية هي أسبانيا وفرنسا وإيطاليا ويوغوسلافيا واليونان وتركيا وسوريا ولبنان ومالطة وموناكو بالإضافة إلى مصر وتنافس رياضيو الدول المذكورة في عدد 13 لعبة مختلفة هي ألعاب القوى والرماية والسباحة والغطس والتجديف وكرة الماء وكرة السلة وكرة القدم ورفع الأثقال والملاكمة والمصارعة وسلاح الشيش والجمباز وقد فازت إيطاليا بصدارة ميداليات هذه الدورة برصيد 27 ميدالية ذهبية و22 ميدالية فضية و12 ميدالية برونزية تلتها فرنسا برصيد 26 ميدالية ذهبية و13 ميدالية فضية و5 ميداليات برونزية ثم مصر برصيد 20 ميدالية ذهبية و26 ميدالية فضية و16 ميدالية برونزية وقد أصدرت هيئة البريد المصرى طابعا تذكاريا بمناسبة تنظيم مصر للدورة الأولي لألعاب البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية

وقد توالي تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط بعد ذلك كل 4 سنوات في السنة التي تسبق الدورة الأوليمبية حتي عام 1991م ثم تغير النظام وأصبحت الدورة تقام كل 4 سنوات ولكن في السنة التي تلي الدورة الأوليمبية وكانت أول دورة تقام طبقا لهذا النظام دورة لنكدوك روسيون بفرنسا عام 1993م وكانت آخر دورة تم تنظيمها هي دورة تراجونا في اسبانيا خلال الفترة من يوم 22 يونيو حتي 1 يوليو عام 2018م والتي تأجلت من عام 2017م حتي عام 2018م نظرا لظروف تمويلها وعدم إستقرار الأوضاع السياسية والإقتصادية في أسبانيا وهي الدورة رقم 18 وحصلت فيها مصر علي المركز الخامس برصيد 18 ميدالية ذهبية و11 ميدالية فضية و16 ميدالية برونزية كما قام أيضا محمد طاهر باشا بتأسيس الإتحاد المصرى للفروسية وكان من أبرز أعلام هذه اللعبة وساهم بجهوده فى تنشيطها فى مصر وقام بإهداء كأس بإسمه كإسهام منه فى عملية تنشيط هذه الرياضة فى عام 1942م وقدم مع الكأس هدية لا ترد تقدم سنوياً للفائز وكانت إما جوادا أو سيفا أو أداة رمى كما كان محمد طاهر باشا رئيسا للإتحاد المصرى للسلاح وقد إرتقت هذه اللعبة على عهده بعد أن أولاها إهتماما خاصا وكان لا يتأخر عن مصاحبة فريق هذه اللعبة الى الخارج فى البطولات الكبرى فترأس البعثة المصرية للشيش فى اليونان عام 1939م .

وبالإضافة إلي كل ماسبق فقد إهتم محمد طاهر باشا كذلك بمساعدة جماعات نشر الرياضة فى الريف المصرى والتى أخذت على عاتقها مهمة نشر الرياضة فى ربوع الريف وبين أبناءه فكان يقدم لهم يد العون سواء بحضور إحتفالاتهم أو من خلال موقعه كرئيس للجنة الأهلية للرياضة البدنية بتقديم المساعدات المادية لهم لتحقيق أهدافهم هذا وقد ظل محمد طاهر باشا رئيسا للجنة الأوليمبية المصرية حتي عام 1954م وعضوا باللجنة الأوليمبية الدولية لمدة 34 سنة وشغل منصب مساعد رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية عن دول غرب أوربا من عام 1960م وحتي عام 1968م وحاز بالإجماع على العضوية الشرفية للجنة الأوليمبية الدولية ونال أعلى أوسمتها ونستطيع أن نقول عن محمد طاهر باشا إنه كان جسرا عملاقا لإنتقال الحضارة الرياضية الغربية والخبرة التنظيمية إلى مصر ونقل الرياضة المصرية إلى العالمية وبالإضافة إلي ذلك فقد كان شريكا مؤسسا لشركة مصر للطيران وكان عضوا في أول مجلس إدارة لها عند تأسيسها عام 1932م وكان مجلس الإدارة يضم عشرة أفراد ستة من المصريين وأربعة من الإنجليز والأربعة المصريين كانوا عدد 2 من رجال بنك مصر المؤسس لشركة مصر للطيران هما طلعت باشا حرب نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر والعضو المنتدب ومدحت باشا يكن رئيس مجلس إدارة بنك مصر وشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران وأما العضوين الآخرين فكان أحدهما محمد طاهر باشا والذى شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران كما ترأس محمد طاهر باشا أيضا الإتحاد الدولى للطيران كما قام بتأسيس نادى الطيران المصرى وتولى رئاسته أيضا .

وجدير بالذكر أنه في ظل رئاسة محمد طاهر باشا للجنة الأوليمبية المصرية تمكنت مصر من تحقيق مجد أوليمبي لم يتكرر حتي يومنا هذا حيث حقق أبطال الرياضة المصرية العديد من الإنجازات في مجال الرياضات الأوليمبية وتمكن العديد من الرياضيين المصريين من تحقيق العديد من الميداليات الأوليمبية في العديد من الألعاب في عدة دورات أوليمبية وخاصة في رياضتي رفع الأثقال والمصارعة اليونانية الرومانية ففي دورة برلين عام 1936م وفي رياضة رفع الأثقال حقق الرباع أنور مصباح الميدالية الذهبية في وزن الخفيف

وحقق الرباع خضر التوني الميدالية الذهبية في وزن المتوسط كما حقق الرباع صالح سليمان الميدالية الفضية في وزن الريشة والرباع إبراهيم شمس الميدالية البرونزية في وزن الريشة أيضا والرباع واصف إبراهيم الميدالية البرونزية في وزن الخفيف ونظرا لفوز العديد من الرباعين المصريين بالعديد من الميداليات المتنوعة في هذه الدورة في رياضة رفع الأثقال فقد لقبوا بملوك الحديد وصافح الزعيم الألماني أدولف هتلر الرباع المصرى خضر التوني الفائز بالميدالية الذهبية في وزن المتوسط قائلا له كنت أتمني أن تكون ألمانيا وفي دورة لندن عام 1948م وفي رياضة رفع الأثقال أيضا حقق الرباع محمود فياض الميدالية الذهبية في وزن الريشة وحقق الرباع إبراهيم شمس الميدالية الذهبيه في وزن الخفيف والرباع عطية حموده الميدالية الفضية في وزن الخفيف وفي رياضة المصارعة اليونانية الرومانية حقق المصارع محمود حسن على علي الميدالية الفضية في وزن الديك وحقق المصارع إبراهيم عرابى الميدالية البرونزية في وزن خفيف الثقيل .!!