في مثل هذا اليوم 28 يناير1924م..
وزارة سعد زغلول باشا هي الوزارة الثانية والثلاثون في مصر، صدر المرسوم الملكي بتشكيلها في 28 يناير 1924..

أعضاء الحكومة:
الوزارة الوزير
رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية سعد زغلول باشا.
وزير الخارجية واصف بطرس غالي أفندي.
وزير الحقانية محمد نجيب الغرابلي أفندي.
وزير المالية محمد توفيق نسيم باشا.
وزير الأشغال العمومية مرقص حنا بك.
وزير الحربية والبحرية حسن حسيب باشا.
وزير المعارف العمومية محمد سعيد باشا.
وزير الأوقاف أحمد مظلوم باشا.
وزير الزراعة محمد فتح الله بركات باشا.
وزير المواصلات مصطفى النحاس بك.

تعديلات:
في 10 مارس 1924 تولى محمد توفيق نسيم باشا وزارة الداخلية بجانب وزارة المالية.

في 31 مارس 1924 أسندت وزارة الأوقاف إلى محمد نجيب الغرابلي أفندي وتولى محمد سعيد باشا وزارة الحقانية واحتفظ بوزارة المعارف مؤقتاً.
في 24 يوليو 1924 عين أحمد مظلوم باشا وأحمد زيور باشا وزيرين بلا وزارة.

في 25 أكتوبر 1924 أسندت وزارة الداخلية إلى محمد فتح الله بركات باشا وعين أحمد ماهر أفندي وزيراً للمعارف العمومية وأسندت وزارة الزراعة إلى محمد سعيد باشا مؤقتاً بجانب منصبه.

في 19 نوفمبر 1924 عين علي الشمسي أفندي وزيراً للمالية بدلاً من محمد توفيق نسيم  باشا...

برنامج وزارة سعد زغلول:

عرض سعد باشا برنامج وزارته وكان يهدف إلي التخلص من التحفظات الأربعة في تصريح ‏‏28 فبراير التي كانت تعوق الاستقلال التام لمصر، فطرح المطالب الوطنية وهي‎:-‎

الاستقلال التام بجلاء القوات الانجليزية عن البلاد .. قيام مصر بمسؤلياتها في حماية قناة ‏السويس.. حرية الحكومة المصرية في وضع سياستها الخارجية.. الحكومة المصرية هي ‏التي تتولي شئون الأقليات و الأجانب. ‏

و لكن الحكومة البريطانية رفضت هذه المطالب و ناصبت وزارة سعد العداء‎.‎

بريطانيا واستغلال الفرص:
قام أحد المصريين بدافع الوطنية باغتيال سردار الجيش المصري في السودان سيرلي ستاك‎ ‎Sirlee Stack ‎و هو في القاهرة ، فأستغلت الحكومة البريطانية هذا الحادث و وجه لورد ‏اللنبي إنذاراً لوزارة سعد زغلول يطالب فيه‎:‎

أن تقدم الحكومة المصرية اعتذاراً عن هذه الجريمة.. وأن تقدم مرتكبي هذه الجريمة و ‏المحرضين عليها للمحاكمة و العقاب..أن تقدم تعويضاً مقداره نصف مليون جنيه استيرليني ‏للحكومة البريطانية.. تسحب القوات المصرية من السودان.. و تقوم بزيادة مساحة الأراضي ‏المزروعة مقطناً في السودان‎.‎

كان الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إبعاد مصر عن السودان لتنفرد به بريطانيا ووضع ‏السودان و مصر في تنافس اقتصادي حول محصول القطن و ظهور إنجلترا بمظهر المدافع ‏عن مصالح السودان إزاء مصر‎.‎

استقالة سعد زغلول ‏:
وافق سعد زغلول علي النقاط الثلاثة الأولي من مطالب بريطانيا و رفض الرابعة، فقامت ‏القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول ‏باستقالته‎.‎

بعد استقالة سعد زغلول، قام الملك فؤاد بتكليف زيور باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل ‏البرلمان‎. ‎!!