كتبت - أماني موسى
بعد مد وجزر وتوتر واضطرابات أمنية، بينها اقتحام الكونغرس، يدخل بايدن البيت الأبيض ويصير رئيسًا ويبدأ مرحلة جديدة بعد أربعة أعوام من حكم ترامب، أربعة أعوام مورست فيها السياسة كما لم يمارسها أحد، ويرى العالم ما تركه ترامب على مدى أربعة أعوام وما سيجلب بايدن في الأربع سنوات القادمة.
 
من جانبه قال سليم بدوي، مراسل فرانس 24، أن هناك أجواء ارتياح الآن في بروكسل بعد انتهاء عهد ترامب ودخول بايدن إلى البيت الأبيض، حتى أن دول الاتحاد الأوروبي أخذت تصدر بيانات تدين هذا العهد، لدرجة أن رئيسة المفوضية الأوروبية صرحت بأنه الآن أصبح هناك صديق جديد لأوروبا في البيت الأبيض، بما يعني أن الذي كان قبل بايدن في البيض الأبيض لم يكن صديق للإتحاد الأوروبي، وترامب لم يخف تشجعيه لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
 
وتابع أن العلاقات بين أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي كانت في حالة توتر وعدم انسجام، حول عدة أمور اقتصادية وسياسية.
 
وفي ذات السياق قال علي منتظري، مراسل فرانس 24 من إيران، في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرضت الإدارة الأمريكية أقصى عقوبات على إيران، ووصفتها الحكومة الإيرانية بأنها العقوبات الأقصى في التاريخ وتم توقيع عقوبات شديدة على إيران، ونرى أن هناك اختلاف واضح في وجهات النظر بين الإصلاحيين والمحافظين في طهران حول وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
 
وتابع في مداخلة هاتفية لقناة فرانس 24، بالنسبة للإصلاحيون والمعتدلون في حكومة الرئيس حسن روحاني يعتبرون أن وصول بايدن إلى الحكم هو فرصة هامة لإيران، بل يعتبرون أن بايدن هو فرصة للتعامل الإيجابي بين إيران وأمريكا في السنوات المقبلة، وعلى الجانب الآخر التيار المحافظ في إيران يرى أنه لا فرق بين بايدن وترامب في الإدارة والسياسة الأمريكية تجاه طهران، وإدارة بايدن سوف تستكمل سياسة ترامب وضرب الاقتصاد الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط.
 
مشددًا بأن إيران حكومة وشعبًا لا يثقون مطلقًا في الإدارة الأمريكية وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وبعد تخصيب إيران لأكثر من 20% من اليورانيوم بما يخالف اتفاق واشنطن.
 
ومن العراق قال إبراهيم صالح، مراسل فرانس 24 بالعراق، أن هناك سيناريوهات محتملة لفترة الرئيس جو بايدن، فحين كان بايدن نائبًا للرئيس الأمريكي تم تقسيم العراق، فبايدن هو عراب تقسيم العراق لثلاث دويلات، دولة كردية، دولة شيعية، دولة سنية.