سليمان شفيق
فور تولي بايدن الرئاسة اسرع بتشكيل وتوزيع موظفي البيت الابيض ومساعدية وافراد حكومتة وكان للامريكيين "اليهود" النصيب الاكبر من تمثيل الاقليات في ادارتة بطريقة لم تتكرر بهذة النسبة في كل الرؤساء الديمقراطيين السابقين ، وبالطبع نحن نفرق بين صاحب الديانة ورؤيتة السياسية اي بين اليهودي والصهيوني ، ولنبدا بالاسماء والمهام :

ليصبح اليهود في حكومة بايدن على النحو الآتي:
راشيل ليفين" لتولي منصب مساعد وزير الصحة وهو يهودي...(جنسه متحول من ذكر إلى أنثي)

مدير الامن القومي "جيك سوليفان" يهودي
مساعد وزير الخارجية "شيرمان" يهودي
وزيرة المالية "جانيت يلين" يهودية
نائب مدير المخابرات "ديفيد كوهين" يهودي
وزير الخارجية "بلينكن" يهودي
نائب وزير الخارجية "فيكتوريا نولاند" يهودية
وزير الأمن الداخلي "آليساندو مايوركاس" يهودي
رئيس الأركان "رون كلاين" يهودي
رئيس لجنة المستشارين الاقتصاديين "برنشتاين" يهودي
مديرة المخابرات الوطنية "أفريل هاينز" يهودية

وكذلك زوج كامالا هاريس يهودي، وأولاد بايدن الثلاثة متزوجين من يهود؛ وهذه المرة الأولى في التاريخ التي يسيطر فيها هذا العدد من اليهود على مثل هذا الكم من المناصب في حكومة أمريكية، ومن الملاحظ انهم موجودين في كل المهام والتخصصات .

يعود ذلك الي ما نشرتة صحيفة هاآرتس 12 /11 / 2020 مقالا للكاتب شيمى شاليف، يؤكد فيه كيف أن بايدن كان سيفوز فى الانتخابات حتى ولو كان خسر ولاية بنسلفانيا، وأن تصويت اليهود الأمريكيين على أى حال هو من أنقذ الموقف.. وفق ترجمة ياسمين عبداللطيف زرد بالشروق ، نعرض منه ما يلى:

(حسم اليهود الأمريكيون نتيجة الانتخابات الأمريكية. ولولا التصويت اليهودى، لكان ترامب قد فاز فى الانتخابات وبقى فى البيت الأبيض لمدة أربع سنوات أخرى

عندما طُلب من ترامب العام الماضى التعليق على الدعم اليهودى القوى للديمقراطيين، قال ترامب إنه يظهر أنهم «غير موالين» لإسرائيل والشعب اليهودى. المرء يرتجف عندما يفكر فى رد فعل ترامب ــ ورد فعل معجبيه المتعصبين ــ على حقيقة أن اليهود الأمريكيين هم الذين حرموه من النصر. وكل من أكد لترامب أن الجالية اليهودية سوف تكافئه على سياسته المؤيدة لإسرائيل، عليه التقدم وتبرير ما حدث

الإحصائيات واضحة. أُعلن بايدن فائزا فى الانتخابات بفضل فوزه المحدود فى ولاية بنسلفانيا. فبدون اليهود، لكان خسر بايدن الولاية. العملية الحسابية بسيطة: هناك ما بين 300 ألف و500 ألف يهودى فى ولاية بنسلفانيا، لكن دعونا نستقر على 400 ألف. أكثر من 80 فى المائة منهم بالغون، ووفقًا لمعظم استطلاعات الرأى السكانية، أكثر من 80 فى المائة من البالغين يصوتون. ينقسم هؤلاء على بايدن بنسبة ثلاثة إلى واحد، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته J Street واستطلاعًا قوميًا يهوديًا أجرته اللجنة اليهودية الأمريكية.

إذن إجمالى عدد السكان اليهود 400 ألف ينتج عنهم 320 ألف ناخب يهودى بالغ، من بينهم حوالى 256 ألف يهودى يدلون بأصواتهم. وبنسبة ثلاثة إلى واحد، حصل بايدن على 192 ألفًا وترامب 70 ألفًا. وهكذا، أعطى يهود بنسلفانيا بايدن فائضًا قدره 122 ألف صوت. يتقدم حاليًا على ترامب بأغلبية 45 ألف صوت. هذا يعنى أنه بدون اليهود، كان ترامب سينتصر على بايدن بفارق 75 ألف صوت. وسنصل إلى نفس النتيجة ــ فوز بايدن ــ حتى لو أخذنا الرقم الأدنى وهو 300 ألف يهودى فى ولاية بنسلفانيا.

قد يفترض المرء أنه عندما ينتهى الفرز النهائى، سيظهر أن بايدن كان من الممكن أن يفوز فى الانتخابات بدون ولاية بنسلفانيا. فالولايات التى لم تكن قد حُسمت بعد، جورجيا أو أريزونا، كانا يمكن أن تمنحا وحدهما بايدن 270 صوتًا من أصوات الهيئة الانتخابية اللازمة للفوز. لكن بدون أصوات اليهود أيضا، لن يكون لدى المرشح فرصة للفوز بجورجيا أو أريزونا.

بشكل عملى للتوضيح، يوجد ما يقرب من 100 ألف يهودى بالغ فى ولاية أريزونا. إذا صوت 80 ألف منهم وفقًا للنسبة المذكورة أعلاه، ذهب 60 ألفًا إلى بايدن و20 ألفًا لترامب، مما أدى إلى فارق 40 ألف صوت للمرشح الديمقراطى. يقود بايدن حاليًا ترامب فى ولاية أريزونا بأغلبية 17 ألف صوت.
القصة نفسها فى جورجيا. فوفقًا للمكتبة اليهودية، يعيش 130 ألف يهودى فى الولاية. إذا صوت 100 ألف منهم، يكونوا أعطوا بايدن 75 ألف صوت وترامب 25 ألفا، بفارق 50 ألف صوت. يتقدم بايدن حاليًا على ترامب فى جورجيا بأغلبية 11 ألف صوت. لكن بدون اليهود، كان سيتقدم ترامب بـ 39 ألف صوت.

فى ولايات أخرى ذات منافسات متقاربة بين المرشحين، دفع اليهود بايدن وجعلوه قريبًا جدًا من الفوز. مثلا، 80 ألف يهودى فى نيفادا، منهم 60 ألفا سيصوتون، أعطوا بايدن 30 ألف صوت وفاز بها بـ 36 ألف. وبالنسبة لميشيجان بها 90 ألف يهودى، صوت لبايدن 36 ألف وفاز فيها بايدن بـ 48 ألف صوت. إذن لولا اليهود، لكانت نيفادا وميتشيجان لترامب.

بالطبع الجاليات اليهودية لا تصوت بالمثل فى كل ولاية. إنهم يخضعون لنفس عوامل التأرجح مثل أى أمريكى آخر، سواء كان ذلك على مستوى التعليم والتدين، الشئون المالية التجارية والشخصية، الاهتمامات المتداخلة الأخرى التى تدفع جميع مواطنى البلاد إلى اليمين أو اليسار. لكن فى النهاية استطلاعات الرأى أعلنتها: اليهود الأمريكيون يصوتون للون الأزرق.

كان التأثير الرئيسى لليهود الأمريكيين على الانتخابات الأمريكية يُقاس بشكل أساسى من حيث التبرعات والأنشطة، ولأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، تكون القوة الانتخابية الفجة لليهود هى السبب وراء الفارق

باختصار، قد تكون هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة التى ينتصر فيها اليهود الأمريكيون بمفردهم ويحسمون نتيجة الانتخابات. وحقيقة أنهم هزموا رئيسًا يوصف بأنه أفضل صديق لإسرائيل فى البيت الأبيض يسلط الضوء على الحقيقة المعروفة بأن الجالية اليهودية الأمريكية لديها مخاوف أكثر إلحاحًا من إسرائيل.

سيصف الجناح اليمينى فى كل من إسرائيل والولايات المتحدة الدور الحاسم الذى لعبه اليهود فى انتخابات 2020 بأنه «غدر». وسينظر غالبية الأمريكيين، ومعظم العالم الديمقراطى وأقلية من الإسرائيليين، إلى تصويت اليهود الأمريكيين على أنه هبَّة من السماء أنقذت الموقف.

بالنسبة لترامب. من المرجح أن يلقى باللوم على اليهود ويغضب من «عدم ولائهم» بدلا من أن يستوعب أن سلوكه فى المنصب هو سبب تغيير موقف اليهود الأمريكيين وأن قيمه الأخلاقية أثارت حفيظة معظمهم ودفعتهم بعيدًا عنه)

كما لابد من ايضاح لماذا فعل اليهود الامريكيين ذلك مع ترامب رغم كل ما قدمة لهم من خدمات مثل نقل السفارة ومحاولات " صفقة القرن" ، نترك ذلك الي قول زعماء اليمين الاسرائيلي واليسار معا ، لقد قدم ترامب كل ذلك لصالح صديقة نتنياهو مما يعد تدخلا في شئون اسرائيل الداخلية ؟!!
هكذا اعطي 77% من اليهود الامريكيين لبايدن وهو يرد لهم الجميل الان.