بقلم - تريز رمزي
أتمنى أن يكون لدى كل خادم الصراحة والصدق وهو يجمع التبرعات للخدمة ويخبرنا عن أماكن الإحتياج بشكل واضح ..
 
وأتمنى أيضاً أن يملك كل فرد في الشعب الوعى الكافي لفحص الأمور والتدقيق وعدم أخذ كل شىء بسلامة نية.
 
هل ستذهب أموالك لتحقيق أحلام هؤلاء الخدام الذين يدعون الإحتياج ؟!! 
 
هل سنكون نحن من نساهم في إمتلاكهم لأفخم السيارات والبيوت وإرتداء الماركات العالمية ؟!! .. وغيرها من البنود والرفاهيات التي للأسف ندفع نحن ثمنها من تعبنا وكدنا في الحياة !
 
أتمنى أن نضع حداً لهذا النوع من السرقة التي تتم بطريقة التأثير العاطفي، وأحياناً الإبتزاز والتهديد الغير مباشر من خلال آيات الكتاب المقدس. فمثلاً، يقول لك أحدهم أن الله لن يباركك إن لم تبارك غيرك، أو يعدك بالبركة إن أعطيت من أموالك .. وهكذا. 
نحتاج أن نتأكد من وصول الشىء لمن يستحقه فعلاً ..  ولا يوجد أكثر من اللذين يسكنون العشوائيات وكل حلمهم أن يجدوا حجرة تجمعهم بدلاً  من الشارع، وغطاء أو فراش صغير يسترهم في برد الشتاء !
 
أخاطب كل من يتسول أو للأسف ينهب أموال الرعية مستغلاً لقب قسيس، كاهن، أو بلغة عصرنا خادم متفرغ .. 
 
بالطبع لا أعمم، لأن هناك من دعاهم الرب للتفرغ فعلاً. ولكني أكتب على أمل أن تصل الرسالة لمن يتهاون ويأخذ ما ليس من حقه.
 
دمتم أمناء وعاملين بأيديكم غير متفرغين على حساب غيركم، ومنفقين من تعبكم أنتم وليس من تعب البسطاء.
 
"أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَزْدَادُوا أَكْثَرَ، وَأَنْ تَحْرِصُوا عَلَى أَنْ تَكُونُوا هَادِئِينَ، وَتُمَارِسُوا أُمُورَكُمُ الْخَاصَّةَ، وَتَشْتَغِلُوا بِأَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ كَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ، لِكَيْ تَسْلُكُوا بِلِيَاقَةٍ عِنْدَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، وَلاَ تَكُونَ لَكُمْ حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ." (١ تس ٤: ١٠ - ١٢)
 
"إِذْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُتَمَثَّلَ بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْلُكْ بِلاَ تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ، وَلاَ أَكَلْنَا خُبْزًا مَجَّانًا مِنْ أَحَدٍ، بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلًا وَنَهَارًا، لِكَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ." (٢ تس ٣ : ٧ - ٨)
 
"أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا».
 
لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْمًا يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئًا بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ (عاطلون).
 
فَمِثْلُ هؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ." (٢ تس ٣: ١٠ - ١٢).