يواجه ستة من كل عشرة متاحف في بريطانيا خطر الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، على ما كشفت جمعية "آرت فاند"، مبدية قلقها من أن تفاقم تدابير الإغلاق الثالثة في البلاد عمقت أزمة هذه المؤسسات التي "تكافح من أجل البقاء".

 
وكشفت الجمعية التي خلصت إلى تقديرها إثر مسح أجري نهاية 2020، في بيان، إلى أن تدابير الإغلاق الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع يناير، "قد تفاقم بصورة كبيرة هذا الرقم" ما سيدفع بعض المتاحف إلى "إغلاق أبوابها نهائياً".
 
وقالت مديرة الجمعية جيني والدمان: "إن تدابير الإغلاق الأخيرة تسدد ضربة قوية، وترغم متاحفنا ودور العرض الفنية لدينا على الكفاح من أجل البقاء".
 
وأضافت: "المتاحف الصغيرة، خصوصاً أنها ضرورية جداً لمجتمعاتنا"، لا تملك "الموارد الكافية للصمود حتى نهاية الشتاء".
 
وقال مدير متحف فلورنس نايتينغايل في لندن ديفيد غرين "إن الجائحة تكاد تقضي علينا، وإذا ما استمر الوضع فقد نفقد ملاءتنا المالية بالكامل، وهذا يعني أنه من الصعب التكهن بما إذا كنا سنتمكن من إعادة فتح أبوابنا".
 
ودفعت المؤسسات الثقافية فاتورة باهظة جراء تدابير الإغلاق لمكافحة الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 93 ألف شخص في بريطانيا، أكثر بلدان أوروبا تضرراً من ناحية عدد الوفيات.
 
وأقرت الحكومة البريطانية مساعدة طارئة للقطاع الثقافي بقيمة 1.57 مليار جنيه إسترليني (2.15 مليار دولار).
 
وأعلنت جمعية "آرت فاند"، الجمعة، عن هبة مقدارها 750 ألف جنيه إسترليني (1.03 مليون دولار) إضافية إلى 23 مؤسسة ثقافية، ما يرفع قيمة دعمها إلى 2.25 مليون جنيه إسترليني (3.08 مليون دولار) منذ بدء الجائحة.