عيسى: إطلاق يد الجماعات الإسلامية أسوأ من نكسة 1967
كتب - نعيم يوسف
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه يجب علينا أن نترك الماضي، ويجب ألا نتمسك به لكي نتقدم للأمام، مشيرا إلى أن الماضي كان به كوارث أيضا.
 
الحنين إلى الماضي
وأضاف "عيسى"، في برنامجه "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، الجمعة، أنه في شبابه تعرف على صديقة كانت شديدة الذكاء والجمال، وبعدها اتفقا على موعد على الغداء، وتعارفا، وهي كانت طبيبة نابهة، وتكرر اللقاء بينهما، وفيما بعد قالت له: "إبراهيم أنت مبقتش تحبني زي زمان"، مضيفا: "زمان إية إحنا بنعرف بعض من أسبوع!".
 
ماضي كارثي
وتابع أن الموعظة في هذه القصة هو التعلق بالماضي، ولا يوجد أي هدف من ذلك سوى الحنين إلى الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، ولكن إذا تحول ذلك إلى أمر مقدس فهو أمر ليس جيد، وعندما نقول: "مصر كانت أحسن زمان.. والدنيا كانت أحسن زمان"، هذا يجعلنا من الماضي، والبعض ينتقل معهم ذلك إلى عقيدة، مشيرا إلى أن البعض يتعلق بعصر الملكية، ويعتبره أحسن الأزمنة ولكن هذا كان جيد في القاهرة، ولكن في القرى والمحافظات كان الشعب يعيش في فقر مدقع، ونسبة الأمية 95%، والبعض أيضا يتعلق بفترة الستينات، وهذا الأمر ينطبق على هذا الوقت بأنها بها أشياء عظيمة، وأشياء كارثية مثل نكسة 1967، والتي يجب أن نجلد أنفسنا عليها.
 
وأشار إلى أن نفس الأمر ينطبق على عصر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والذي يتشبث به البعض ولكنه كان به كوارث مثل إطلاق الجماعات الإسلامية، مشددا على أن نكسة الجماعات الإسلامية في مصر أكثر من نكسة 1967، مؤكدا أن التمسك بالماضي لا يسمح بالتجديد.
 
ظلم وقهر ودماء
ولفت إلى أن أزمنة الخلافة كان بها قهر وظلم ودماء، وهناك خليفة قتل ابنه، وخليفة قتل أبوه، وحتى في الخلافة الراشدة كان بها مشاكل وحرب أهلية وخلافات وتطاحن، وعندما نروج للماضي العظيم فإننا نروج للتطرف ويحدث لنا المثلث الأسود بكل ما فيه من خطورة كارثية، وهو أن الماضي كان عظيما ومنيرا، والثاني، أن الماضي والخلافة لابد أن تعود، والثالث أن الماضي والخلافة لابد أن يعود ولو بالعنف والقتل وسفك الدماء، وهذا المثلث الأسود الموجود بين الإسلاميين كلهم، ولذلك يطلقون على أنفسهم أسماء قديمة، ومصطلحات من القرن الإسلامي الأول.
 
فكر تنظيم الأسرة
وأكد، أن التيار السلفي والإخوانى يواجه فكرة تنظيم الأسرة منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر وحتى الآن، لافتًا إلى أنه رغم ذلك حدث انخفاض في الزيادة السكانية، وانخفاض معدلات المواليد خلال الآونة الأخيرة يدل على أنه ثمة رشادة في التفكير لدى الأسرة المصرية والتفكير في الواقع الاقتصادي مع زيادة الاحتياجات، مؤكدًا أن التحديات في الأسرة أصبحت شديدة الصعوبة.
 
وشدد على أنه يجب رفض الإسلاميين لأنهم حينما يدخلون بلد يتغلغلوا فيها وأول حاجة بيعملوها يفتتوها فكريًا ووجدانيًا قبل تفتيتها دينيًا ومجتمعيًا وجغرافيًا، ويطلعوا يصنفوا الناس، أن الإسلاميين درجة أولى، والباقي أهل ذمة وبيعتبروا الجماعة فوق كل شيء.