كتب – روماني صبري 
طالب الإعلامي والصحفي والمفكر إبراهيم عيسى، الشعب المصري بالاطلاع على ما يحدث في دول العالم، والابتعاد عن العزلة، لافتا :" مينفعش ننعزل عن مجريات الأمور، مشيرا :" العالم لا يتآمر علينا، كل الأمر انه الغرب يسعى لمصلحته، أنت فين من مصلحة العالم بقى وهي دي القضية." 
 
أحلام الإسلامي والثوري والدولجي 
مضيفا عبر برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، وأنت المفروض لا تتآمر على العالم، بل تسعى لمصلحتك من العالم، مشيرا :" الإسلامي يريد أن تعتنق كل دول العالم الإسلام، أو تدفع الجزية، والعربي يريد من العالم أن يعيد له فلسطين." 
  
لافتا :" أما "الدولجي" اللي شايف نفسه اكتر واحد نصير للدولة، فعاوز العالم يديله منح وقروض ويستثمر عندنا ونصدر له بضائع ويخرس العالم خالص، يعني العالم يدعم ويؤيد دولته وهو ساكت، وفيما يخص الشخص الثورجي فدا عاوز العالم يطيح له بالنظام الغاصب عليه!، فكل واحد منهم شايف العالم من منظور مختلف، والمواطن العادي عاوز من الغرب يوفر له تأشيرة هجرة.
 
ماذا تقول صحف الغرب ؟
لافتا :" يقول الصحفي والكاتب الأمريكي توماس فريدمان، في جريدة "نيويورك تايمز"، ان التجربة الأمريكية المروعة انتهت مع الرئيس دونالد ترامب، ولفت عيسى إلى أن الإعلام الأمريكي من وسائل الضغط على الإدارة الأمريكية، كذلك الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ." 
 
موضحا :" أجندة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ووسائل الإعلام الأمريكية تحوي اسم مصر، وأضاف فريدمان :" أكثر ما أدهشني في رئاسة ترامب انه استمر في مفاجأتنا عاما تلو الآخر من ناحية سلبية فقد وصل عاما دون الآخر إلى أعماق جديدة في خرق القواعد والكذب وتلطيخ سمعة كل من يدخل فلكه، لكنه لم يفاجئنا أبدا ولو مرة واحدة من ناحية ايجابية بعمل كريم أو بانتقاد الذات أو بالتواصل مع خصومه."
 
ولفت فريدمان إلى أن المفاجآت الايجابية قوة مستهان بها بشكل كبير في السياسة والدبلوماسية، وبعد انتهاء خطر ترامب وجب علينا الرجوع للفصل بين الأخبار والآراء، لذلك وجب مارك زوكربيرج وشيريل ساندبرج بالتوقف عن نشر الأخبار التي تروج للانقسام بهدف جني المزيد من الأموال.
 
إسرائيل دولة ديمقراطية
وقرا الإعلامي والصحفي والمفكر إبراهيم عيسى، مقال نشر في مجلة "إيكونوميست"، وحمل عنوان "الماراثون للوصول إلى لقاح كورونا":" إذا كان الأمر سباقا بين عدد الإصابات وعدد اللقاحات، فان الإصابات لا تزال هي الفائزة، حيث يسجل العالم نحو 5 مليون حالة إصابة جديدة كل أسبوع." 
 
وتابع :" 17 مليون شخص تلقوا اللقاح خلال الأسبوع الماضي، والجرعات العالمية لازالت اقل من 50 مليون جرعة، مشيرا اتفقت الحكومة الإسرائيلية، مع شركة فايزر على الحصول على كميات كبيرة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مقابل الحصول على البيانات الطبية للإسرائيليين.
 
 لافتا :" ولو كانت مصر اللي عملت كدا كان خرج البعض وانتقدوها وقالوا جعلت من شعبها حقل تجارب، سربت بياناتنا دون اخذ موافقتنا، وبالمناسبة في ناس في إسرائيل وجهت انتقادات للحكومة بسبب هذه الصفقة.
 
موضحا :" إسرائيل دولة ديمقراطية ومش هنضحك على بعض، وطبعا هي دولة مستعمرة وعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتحتل أراضيه، لكن المجتمع الإسرائيلي نفسه يعرف الديمقراطية، ونجحت تل أبيب في أنها تكون أسرع دولة تقوم بتلقيح شعبها ضد الفيروس."