زهير دعيم
فوقَ خُدودِ الجبالِ والتلالِ 
 وتهطلُ 
سنابلَ خيرٍ 
ومروجَ عِطرٍ 
وهمسًا لا يعرفُ الهدوءَ
فتغسلُ وجناتِ الدُّروبِ 
 والقلوبِ 
وتنقشُ في قلبِ الرّيحِ 
تمرّدًا وعِصيانًا
  لا يعرفُ الإغلاقَ 
يشبُّ فوق الطّوْقِ 
 والأوبئةِ 
غزلًا بريئًا 
 ومحبّةً جذلى 
ورجاءً يفوحُ في كلّ الأنحاءِ
فتنتشي النُّفوسُ الهائمةُ
وتُحلِّقُ شَمَمًا 
وتروحُ تنتظرُ بشَغَفٍ 
ربيعًا يحبو
 وزهْرًا لم يولدْ بعدُ 
 وحرّيةً 
تستفيقُ على وَقْعِ الحياةِ 
 فتُخربشُ 
على أديمِ الكوْنِ قصيدةَ فرحٍ 
وقوسَ قزحٍ 
 وقيثارةً وحيدة.