زهير دعيم
لملمْتُ أطيافَ حُلمي 
وهاجرتُ 
ولم أتركْ شيئًا 
سوى ذكرى 
 وبعضَ أغنيةٍ 
وقصيدةً حُبلى بالأمل 
 ورُحْتُ ... 
 والرّجاءُ الأجملُ 
 العابقُ بعهدِ الأزلِ
يُلوِّنُ أيامي الآتيةَ
ويُسربلُ حروفي الغافيةَ
بِسربالٍ من وجْدٍ 
وعشقٍ سَرمديٍّ لا يعرفُ الحدودَ
فسكنتْ  روحي واستكانت
وأخذتْ حروفي تنتفضُ 
وكلماتي تقفزُ فوقَ المُرتفعات
وهمساتي تُوشوشُ كلَّ عابرِطريقٍ 
 تحكي له عن رجاءٍ مرَّ مِنْ هُنا ...
 منَ الجليل ..
وسيعود قريبًا 
يحملُ في فيهِ 
غُصنَ زيتونٍ 
 وباقةَ منتورٍ 
 وحُبًّا فاقَ الحدودَ والسّدود .