Oliver كتبها
- واحدة من الصفات التى لا يمكن أن توجد فى الأسقف أو الشماس أو الخادم الصالح هى الربح القبيح.فهو حسب ترجمة الإنجيل (الربح  العار) هو عار فى طريقة جلبه و عار فى الإحتفاظ به و عار فى إستخدامه.بينما الأسقفية و الكهنوت و الشموسية كرامة حسبما وصفها الوحى المقدس.1تى3:3و8 تى 1 :7و11.
 
-الخادم المكرس من حقه أن يأخذ من الكنيسة ما يكفي لمعيشته 1كو9: 7 أما الذى يتربح من الكنيسة يخسر المسيح القائل بفمه المبارك أنه لا يمكن أن نخدم سيدين.من يظن المال ربحاً يحسب خدمة المسيح خسارة.هذا هو العار بعينه.
 
-إحتفاظ الكاهن بمال الرعية هو إقتناء مال الظلم يع5: 3.مكتوب أن من يفرق يزداد مز112 و من يزرع بالشح بالشح يحصد2كو9: 6.مال الظلم هو أى مال أو خدمة تمنعها عن محتاجينها.التقصير في العشور هو تحويل أموالنا إلى مال ظلم.لأن إحتفاظنا بعشور الله ظلم للفقير و للكنيسة ككل.من الظلم أن يبق معنا فهو مقدس للرب.
 
- البعض يواجه فقر التبرعات بإنشاء المشروعات.المشروعات تشتيت للكهنوت و الأسقفيات و مثيرة لشبهات كثيرة.تسببت فى متاعب جمة لإيبارشيات كثيرة وتبعد الراعى عن الروحيات و تدفعه إلى الربح القبيح فلا يعرف قصد المسيح من العطاء.فإن العطاء هو كرازة للمحبة.و الكنيسة القوية فى محبتها  كنيسة حية.سخية فى عطاءها مهما كان قليلاً أو كثيراً.بالمحبة نسند بعضنا بعضاً أما إذا صارت المشروعات بديلاً عن المحبة فقدت الكنيسة أساسها و فسد الخادم و فسدت نواياه تجاه قدس الرب.
 
-أما المشروعت في الأديرة فهي مبررة لكي يجد الراهب عملاً لأن الرهبنة الصحيحة لا تكتمل بدون هذا العمل المنتج.و مشروعات الكنائس التي تكون للخدمة بدون تربح عمل صالح.أما الربح القبيح فهي في تحول المشروعات للإستثمار فتكون للقادرين غير المحتاجين تقسي القلوب و تختفى المحبة عنها.
- على أن المشروعات تحتاج إلى مراقبة لترويض جموحها و معالجة إنحرافاتها و هي مهمة شاقة تحتاج تقنين من المجمع المقدس للتدخل فى هذا العمل بسلطة تفوق سلطة الأسقف.
 
- طبيعة الله هي الأخذ و العطاء.يأخذ الروح القدس مما للمسيح و يعطنا.المسيح يأخذ مما للآب و يعلمنا.الآب يأخذ صورة إبنه و يصنعنا عليها.الأخذ و العطاء في الكنيسة هي إنعكاس لطبيعة الثالوث المقدس.الكنيسة التي يتوقف فيها الأخذ و العطاء تتجمد فيها الحياة .فالماء الراكد يتعفن و يسمم أما الينبوع الحي فهو ينبع بالجديد يو4: 14 .المحبة أصل الحياة مع المسيح و الربح القبيح يجففها.
 
- كذلك الطمع إذا دخل نفس جردها من حنان الروح القدس و حولها إلى آلة قاسية تحكمها الأنانية.لذلك لا نفع روحى يؤخذ من طماع.لا عمق و لا شركة مع الله إذ قد صار المال غايته و الغنى إلهه.
 
-العطاء ليس فضيلة فحسب بل هو علاج من مرض الطمع.تدريب فى طريق المحبة.تبعية على مثال رب المجد المعطى نفسه لأجل الجميع مجاناً.شركة فى بركات الله معطى جميع الخيرات.العطاء يفتح باب السماء.طوبي للرحماء لأنهم يرحمون أما الطماعون فيحرمون أنفسهم من شركة محبة المسيح الأبدية.
- الطمع ليس قاصراً على من يملك بل هى حرب على الكل أغنياء و فقراء لأنها وسيلة الشرير لإفساد القلوب يحارب بها من يملك و من لا يملك.فمن يطلب بطمع هو أيضاً ساقط فى الربح القبيح.
 
- أما الذين يرون المسيح مقابلهم فى كل حين فليس الربح القبيح سلطان عليهم. كالرسل القديسين المال تحت أقدامهم أع4: 45.يعتبرون الإحتفاظ به شر مهما كانت المبررات.هم أسخياء ليس في المال فحسب بل في الروح بمحبة لخلاص الجميع.هم صورة المسيح الحقيقية.طوبي لمن يقتني هذه المحبة.